تحدث نازحون فلسطينيون في مدينة رفح جنوب القطاع عن النقص الكبير في إمدادات المواد الغذائية الصحية والارتفاع الجنوني للأسعار خلال الأسابيع الأخيرة في ظل دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها الرابع.
هذا وأفادت مصادر داخل رفح عن حالة غضب ضد في صفوف المواطنين من التجار الذين يستغلون نقص الإمدادات لرفع الأسعار بشكل غير متناسب مع الظرف الإنساني الصعب الذي يعيشه المواطنون.
كما تحدثت المصادر ذاتها عن صعوبة وصول شاحنات المساعدات بسبب حالات السرقة ومهاجمة شاحنات المواد الغذائية التي تعبر من الجانب المصري بسبب حالة الجوع العامة التي تعم المدينة في ظل تغاضي السلطات وغياب أي دور حكومي للحد من ظاهرة السرقة والفوضى.
وكانت منظمات انسانية قد حذرت في وقت سابق من كارثة إنسانية قد تشهدها غزة نتيجة انهيار المنظومة المدنية وغياب المواد التموينية الأساسية لأكثر من مليوني نازح.
ونقلت وسائل اعلامية فلسطينية شكاوى النازحين جنوب القطاع بخصوص انتشار حالة الفوضى وغياب الرقابة على الية توزيع المساعدات الشحيحة الى جانب بروز ظاهرة البلطجة واستعمال العنف من بعض الجهات للاستيلاء على الموارد. وكانت منظمات أممية قد حذرت في وقت سابق من انهيار كامل للنظام المدني في غزة على وقع تفاقم حالة الفوضى في شوارع واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس أن غزة تشهد "انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام" داعيا الى ضرورة وقف إنساني لإطلاق النار.