حالة من القلق يعيشها سكان قطاع غزة بعد توسيع الجيش الاسرائيلي عمليته البرية تجاه الجنوب بعد أن سيطرت قواته على غالبية مناطق الشمال وسط مخاوف من أن تتكرر مشاهد القتال والدمار شمال القطاع جنوبا.

وأدت الضربات الإسرائيلية العنيفة على مدار أكثر من شهر إلى تحويل معظم المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى "منطقة غير صالحة للسكن"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة.

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية بأن أكثر من نصف المباني شمالي القطاع قد دُمرت أو تعرضت لأضرار كبيرة.

وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي قد طالب، هذا الأسبوع ، سكان مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، وبضرورة الإخلاء، والتحرك باتجاه مدينة رفح الحدودية، أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي.

وجاء في المنشورات ألقاها الجيش على سكان غزة أن «مدينة خان يونس أصبحت منطقة قتال خطرة».

بدوره فقد اعتبر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية يكرر "أهوال الأسابيع الماضية".

وأضاف "قلنا ذلك مرارا. ونقوله مجددا. لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فان تحرك الجيش الإسرائيلي في خان يونس يأتي نتيجة معلومات عن تواجد قيادات بارزة لدى حماس في المدينة بناء على اعترافات عناصر "حماس" أوقفتهم خلال توغّلها في شمال القطاع .