لم تدم حالة الارتياح العامة في قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة بين حماس وإسرائيل بسبب الكشف عن حجم الدمار الذي لحق أكثر من ثلثي المنازل والأحياء شمالا اضافة الى تواجد عدد كبير من القوات الإسرائيلية هناك. 

وأدت الضربات الإسرائيلية العنيفة على مدار أكثر من شهر إلى تحويل معظم المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى "منطقة غير صالحة للسكن"، وفقا لمكتب الأمم المتحدة.

وأظهرت صور من الأقمار الصناعية بأن أكثر من نصف المباني شمالي القطاع قد دُمرت أو تعرضت لأضرار كبيرة. 

وذكرت مصادر داخل قطاع غزة أن حالة من اليأس قد تملكت عدد من النازحين لدى محاولتهم العودة الى منازلهم شمال القطاع حيث لاحظوا تواجدا كبيرا للقوات الاسرائيلية ودمار أغلب المباني السكنية. وتدخل الهدنة المؤقتة بين اسرائيل وحماس يومها الثاني على التوالي،وسط توقعات بأن يتم  الإفراج على عدد جديد من الأسرى من الجانبين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن شخصا على الأقل قتل وأصيب العشرات في حوادث مع القوات الإسرائيلية التي فتحت النار وألقت الغاز المسيل للدموع على متجهين شمالا.

وبدأ رسميا، الجمعة،سريان هدنة من 4 أيام بين إسرائيل وحماس للسماح بالإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية.