اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن توغل القوات الإسرائيلية ونجاحها في فصل شمال القطاع عن جنوبه بشكل سريع يعود أساسا لغياب استراتيجية دفاعية واضحة لدى وحدات القسام المقاتلة نظرا لغياب التنسيق مع قيادات الصف الأول التي تواجه شبح التصفية من في أي لحظة.

وحذر سوالمة من امكانية أن يساهم غياب التواصل المباشر بين مقاتلي حماس والقائد الأعلى لكتائب القسام في تراجع الروح المعنوية للمقاتلين على الأرض لاسيما في ظل احتدام المعارك بشكل تصاعدي داخل القطاع المحاصر.

وبحسب سوالمة فإن تركيز القيادات العسكرية لحماس وعلى رأسها محمد الضيف على عدم الظهور لتجنب شبح التصفية من إسرائيل مفهوم باعتبار أن الحركة في حاجة للحفاظ على قياداتها إلا أن ذلك لا ينفي أن قرار كهذا يثير حالة من الارتباك المتزايد بين العناصر الميدانية التي تشتبك مع جيش منظم مدجج بترسانة من الأسلحة المتطورة. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 9500 صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة أطلقت على إسرائيل من غزة وجبهات أخرى منذ بداية التصعيد، أسقط منها ألفين بفضل الدفاعات الجوية المصممة لتجاهل المقذوفات التي تقع دون أضرار في مناطق مفتوحة.

بدوره فقد دعا مسؤول الأونروا فيليب لازاريني إلى وقف "المذبحة" في قطاع غزة، قائلا "إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا". 

وقال "إن الأطفال الذين قُتِلوا في غزة لم يكونوا "إرهابيين" أو "حيوانات بشرية" أو "أشخاصاً يجب محوهم".