كشف محمد الجلالي، رئيس وزراء سوريا الأسبق، تفاصيل مثيرة حول الساعات الأخيرة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد وهروبه من سوريا

في حوار مطول له أجراه عبر بودكاست "مزيج" مع الإعلامي حسين الشيخ، سلط الجلالي الضوء على التحركات الأخيرة للأسد، والانهيار الداخلي للجيش السوري الذي عاش تراجعا غير مسبوقا نتيجة تدني الرواتب والتطورات الميدانية المتسارعة.

أشار الجلالي إلى أن الأسد كان يعتمد بشكل كامل على وعود حلفائه، بينما كان وزير الدفاع يبلغه باستمرار عن الخسائر المتتالية التي كانت تطيح بالمحافظات واحدة تلو الأخرى.

 وأضاف أن الاجتماعات الأخيرة للحكومة شهدت توتر حيث تم بحث سبل السيطرة على الوضع، لكن محاولاتهم باءت بالفشل مع تصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.

كما تحدث الجلالي عن جولته الأخيرة في شوارع دمشق، وتواصله مع وزير الداخلية محمد الرحمون، الذي كان يشاطره القلق حيال التطورات الميدانية.

ووصف الجلالي تلك اللحظات بأنها كانت مليئة بالتوتر والارتباك، حيث بدأ النظام يفقد السيطرة بشكل متسارع.

خلال اللقاء، استعرض الجلالي تفاصيل سنواته في العمل مع النظام، مسلطا الضوء على كيفية إدارة بشار الأسد لمؤسسات الدولة لمدة 24 عام.

وأشار إلى أن الوزراء كانوا يعملون بأدوار هامشية دون قدرة حقيقية على اتخاذ قرارات مؤثرة، بينما كانت جميع السلطات تتركز في يد الأسد ودائرته الضيقة.

كما كشف الجلالي عن رؤيته لبدايات الثورة السورية التي اندلعت قبل 13 عاما، وكيف حولها النظام إلى حرب طائفية عنيفة واجهها بالقوة المفرطة والتهجير الجماعي.