كتب .. مصطفى محمود
تواصل الفصائل المسلحة بقيادة جبهة تحرير الشام هجومها ضد النظام السوري والميليشيات الإيرانية على عدة جبهات في حلب وإدلب وحماة شمالي العاصمة بغداد، فيما يحاول الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي صد هذه الهجمات، ومنع تقدم هذه الفصائل المسلحة.
وبدأت الفصائل المسلحة التي تعد محافظة إدلب معقلها،هجومًا غير مسبوق، الأربعاء الماضي على العديد من المناطق بمحافظة حلب، إذ استطاعت يوم الجمعة دخول المدينة.
هل تستطيع إيران وروسيا صد الفصائل المسلحة؟
في هذا السياق أكد كبير الخبراء الأمريكيين في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، في تصريحات لقناة الحرة، أن موسكو فوجئت بعملية ردع العدوان التي قامت بها هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري والأتراك بالتنسيق والحفاظ على السرية العملياتية للهجوم، لا سيما وأن روسيا منشغلة بما يحدث في أوكرانيا.
وأضاف كبير الخبراء الأميركيين، أن القوات السورية والفصائل المسلحة الموالية لإيران باتت أضعف وأكثر هشاشة بعد أسابيع من الضغط من إسرائيل، مشيرًا إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة ليس فقط على الأراضي، لكن في بعض الحالات على الوحدات العسكرية، مع الانشقاقات والفرار.
ورجح أوتزن في تصريحاته، أنه لم يكن بمقدور إيران أو روسيا منع الهجوم بمجرد أن بدأ"، معتبرًا أنهما "مشتتان". كما تساءل الخبير الأمريكية"هل يمكن لنظام الأسد التعافي ومحاولة شن هجوم مضاد وهل تمتلك روسيا أو إيران النطاق الترددي للمساعدة؟" "يبدو الأمر قاتما بالنسبة للأسد".