كتبت آلاء محمدي.. خاص بمصر

فارقت السيدة ليلى السوهاجية التي تدعي "ليلى محمود عامر كيلاني" الحياة في المدينة المنورة، محققة أمنية عزيزة على قلبها بدفنها بالقرب من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكانت قد عاشت حياة صعبة بعد فقدان زوجها، إلا أنها صبرت واحتسبت وربت ابنتيها حتى أصبحتا مثالاً للنجاح، وبعد سنوات من العمل والتوفير تمكنت من أداء العمرة لتنتهي رحلتها الدنيوية في أحضان المدينة المنورة.

ليلى السوهاجية توفيت في المدينة المنورة

تحولت رحلة عمرة ليلى السوهاجية من حلم إلى واقع مؤلم، وذلك بعدما شعرت بوعكة صحية مفاجئة خلال زيارتها للمسجد النبوي، ورغم حصولها على العلاج إلا أن قدرها كان أن تلتحق بالرفيق الأعلى في المكان الذي طالما تمنت أن تكون فيه، وقد شيع جثمانها الطاهر في مقبرة البقيع، لتلتحق بركب الشهداء والصالحين.

وانتشر الحزن على أهالي قرية طما بمحافظة سوهاج، حيث عرفت السيدة ليلى بأخلاقها الكريمة وصبرها الجميل، وقد نعتها الأصدقاء والجيران بـ"القدوة" و"الصابرة" داعين لها بالرحمة والمغفرة.

حزن في سوهاج بعد وفاة ليلى السوهاجية

تعتبر السيدة ليلى نموذجاً مشرقاً للصبر والإيثار والتضحية، فقد تحملت المسؤولية كاملة بعد وفاة زوجها، وربت ابنتيها تربية صالحة وخدمت مجتمعها بكل ما أوتيت من قوة، وانتشر الحزن على أهالي قرية طما فور سماعهم بنبأ وفاة السيدة ليلى التي كانت محبوبة من الجميع، وتتمتع بسمعة طيبة وأخلاق كريمة، وتداول الجميع قصتها المؤثرة، مشيدين بصبرها وتفانيها في خدمة أسرتها ومجتمعها.

ورحيل السيدة ليلى في المدينة المنورة، يعتبر رسالة سامية لنا جميعاً، تدعونا إلى الصبر والرضا بالقضاء والقدر والتعلق بالله والتقرب إليه وأن نسعى دائماً إلى فعل الخير ومساعدة الآخرين.