كتبت - شيرين عصملي

توفیت امرأه وشاب وأصيب 39 شخصًا آخرين نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول القوية التي اجتاحت مدينة سبها الليبية وأكدت الناطقة باسم مركز سبها الطبي، حليمة الماهري، وفاة سيدة تم نقلها إلى إحدى العيادات في المدينة، وأوضح المركز الطبي بـ مدينة سبها الليبية أن الأمطار الغزيرة أدت إلى انهيار عدد من المنازل، مشيرًا إلى أن العيادات سجلت حالة وفاة لشاب تعرض لصعقة كهربائية نتيجة ملامسته أسلاك كهربائية مكشوفة بسبب الأمطار.

 

مدينة سبها الليبية

 

وشهدت المدينة مساء السبت أمطارًا غزيرة تسببت في غرق العديد من الشوارع، بما في ذلك ساحة مركز سبها الطبي، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، وفقًا لما ذكرته صحيفة الوسط المحلية، وأعلن عميد بلدية سبها بلحاج علي، عن ارتفاع عدد المصابين جراء الأمطار والسيول إلى 39 حالة، بينهم إصابات خطيرة تتطلب تدخلًا عاجلًا.

 

وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيار حوالي 150 منزلاً في عدة مناطق بمدينة سبها، مما دفع البلدية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجهيز المدارس لإيواء العائلات المتضررة التي فقدت منازلها نتيجة الفيضانات، وفقاً لما ذكره عميد البلدية، كما أشار إلى أن العديد من الأحياء تعاني من انقطاع الكهرباء بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية.

 

وفي نفس السياق، أفاد مدير مركز سبها الطبي، أحمد بو عقيلة، بأن المركز يواجه نقصاً حاداً في التجهيزات الطبية، في ظل تزايد عدد المصابين الذين يتوافدون عليه، وأوضح أن المركز يواجه تحديات كبيرة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، على الرغم من الدعم العاجل المقدم من وزارة الصحة، وأفاد المركز بأنه تم إعلان حالة الطوارئ واستدعاء الطواقم الطبية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

 

سيول وأمطار سبها الليبية


من جانبه، أصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد تعليمات عاجلة لوزارات الداخلية والصحة والموارد المائية والكهرباء للاستجابة الفورية للأزمة التي تعاني منها المدينة وضواحيها، كما أكدت الحكومة على تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، وتوجيه فرق الطوارئ للعمل على شفط المياه من المنازل والشوارع، وإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء.

 

وفي خطوة إضافية، أعلن وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، رمضان أبو جناح، عن رفع حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأوضاع، كما وجه بإرسال فرق إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى في طرابلس، مع استخدام كافة الإمكانيات المتاحة من سيارات شفط المياه والمعدات للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا.