هل تلعب تركيا دورًا إيجابيا في الملفّ الليبي ؟
تفاءل الليبيون لوهلة بحل وشيك لأزمتها، إلا أن تصريحات لوزير الدفاع في حكومة "الوفاق" الليبية تعيد الجدل وتضعف الآمال المشروعة في الاستقرار المبني على التوافق السياسي بين الأطراف المتنازعة.
ويرى المراقبون أن تصريحات صلاح الدين النمروش، وزير الدفاع في حكومة الوفاق، بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إطار اللجنة العسكرية، إضافة إلى تصريحاته بأنه لا خيار أمام حكومة الوفاق سوى بسط السيطرة على كامل التراب الليبي بالقوة، من شأنه أن يؤدي إلى استمرار تدهور الوضع الأمني بالبلاد.
وأفاد محللون عسكريون أن أي تقدم في مسار التسوية السياسية في ليبيا يصطدم بالتركي في البلاد، حيث تموّل هذه الأخيرة حكومة الوفاق وترسل لها الأسلحة.
من جانبه، أصدر "الجيش الوطني الليبي" بيانًا ذكر فيه التزامه التام بقرار وقف إطلاق النار، كما صدرت تعليمات من الجيش الليبي إلى وحدات القوات المسلحة كافة لتكون على درجة من الحيطة والحذر، وعدم الانجرار إلى الاستفزازات التركية بما يؤدي إلى تصعيد الموقف العسكري.





