قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، إن إدارة دونالد ترامب وضعت تحقيق السلام في السودان ضمن أولوياتها المباشرة، مشيرًا إلى أن واشنطن قدّمت خطة “بصياغة قوية وشاملة”.
وأعرب بولس عن أمله في أن يوافق الطرفان على المقترح الأميركي باعتباره أرضية صلبة يمكن البناء عليها للدخول في هدنة تفتح الباب أمام مراحل سياسية لاحقة.
ورفض بولس التعليق على تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان التي هاجم فيها الوساطة الدولية، مكتفيًا بالقول إن ما طرحه البرهان “مبني على حقائق مغلوطة”، على حد وصفه.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد جديد قاده البرهان بعد رفضه قبول وساطة المجموعة الرباعية، واتهامه الخطة الدولية بأنها “أسوأ ورقة تم تقديمها”، لأنها – بحسب تعبيره – تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل الأجهزة الأمنية مع إبقاء قوات الدعم السريع في مواقعها.
وفي موازاة هذا التوتر السياسي، أعلنت قوات الدعم السريع هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر من طرف واحد، بعد ساعات من رفض الجيش مقترحًا دوليًا لوقف إطلاق النار. وشدد بولس على أن الوضع الإنساني في السودان لا يحتمل ربط المساعدات أو الهدنة بحسابات عسكرية أو تكتيكية، مؤكدًا أن العودة إلى المسار التفاوضي تتطلب موافقة الطرفين على وقف شامل لإطلاق النار.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، يعيش السودان حالة انسداد عميقة مع تفاقم المعاناة الإنسانية وغياب أي اتفاق شامل، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من مخاطر اتساع نطاق الأزمة وتآكل مؤسسات الدولة.







