قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي نفذ، الأحد، غارات جوية مكثفة أسقط خلالها 153 طناً من القنابل على قطاع غزة، في أعقاب مقتل جنديين إسرائيليين خلال اشتباكات مع مقاتلين من حركة حماس جنوب القطاع.

وأوضح نتنياهو، في كلمته أمام الكنيست خلال افتتاح الدورة الشتوية، أن الغارات استهدفت "مناطق مختلفة في قطاع غزة" ردًا على مقتل الجنود في مدينة رفح، مضيفًا أن إسرائيل "تتعامل بحزم مع أي خرق للاتفاق الأمني الساري".

اتهامات متبادلة حول خرق الهدنة

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، مقتل اثنين من جنوده في اشتباك مسلح في رفح، قبل أن يشن سلسلة غارات جديدة على القطاع، متهمًا حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر الجاري.

وفي المقابل، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن أي خرق، مؤكدة التزامها الكامل ببنود الاتفاق، مشيرة إلى أن الاشتباك وقع في "منطقة تشهد وجوداً ميدانياً معقداً".

لقاءات أميركية مرتقبة

وأعلن نتنياهو خلال الجلسة ذاتها أنه سيبحث مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي يبدأ زيارته إلى إسرائيل الثلاثاء، التحديات الأمنية والفرص الإقليمية في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أنه يتطلع كذلك إلى مواصلة التنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ملفات السلام والاستقرار الإقليمي، معتبراً أن الفترة المقبلة قد تشهد "تحركات سياسية مهمة" في الشرق الأوسط.

عودة مشروطة لتطبيق الاتفاق

وبعد موجة الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار "بشكل مشروط"، في إشارة إلى مراقبة التزام حماس ببنوده خلال الأيام المقبلة.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من تكرار حوادث التصعيد المحدود التي تهدد بتقويض الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة وقطر ومصر بعد حرب استمرت عامين وأدت إلى دمار واسع في القطاع.