دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، مطالبًا في الوقت ذاته بـإنهاء الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

وجاءت تصريحات غوتيريش في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثانية لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي أدى إلى اندلاع الحرب المستمرة في القطاع.

ووصف الأمين العام الوضع الإنساني الراهن في غزة بأنه "كارثة إنسانية تفوق الوصف"، مؤكداً أن "المعاناة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة" وأن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يتم فورًا ودون قيد أو شرط.

وقال غوتيريش: "أنهوا المعاناة للجميع، فهذه كارثة إنسانية لا يمكن تبريرها. حان الوقت لإنهاء القتال في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن".

وفي سياق حديثه، أشار الأمين العام إلى أن المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشكّل "فرصة واقعية لإنهاء الصراع"، مضيفاً: "بعد عامين من المعاناة، علينا أن نختار الأمل الآن".

وتأتي تصريحات غوتيريش تزامنًا مع اجتماعات تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، تجمع وسطاء دوليين مع ممثلين عن حركة حماس وإسرائيل لمناقشة خطة السلام الأميركية التي تهدف إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية سياسية موثوقة يمثلان "السبيل الوحيد لمنع مزيد من إراقة الدماء وفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم".