سجلت حركة الفنادق والأسواق في القدس الشرقية المحتلة تحسنا ملحوظا في الأسابيع الاخيرة بعد أشهر من الركود نتيجة الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تسببت في تراجع كبير لإقبال السياح على المدينة المقدسة.

وشهدت الحجوزات على النزل الفلسطينية في القدس ارتفاعا كبيرا نتيجة استئناف الرحلات السياحية الى المدينة نسقها مع استقرار الوضع الأمني في المدينة.

وتحولت البلدة القديمة في القدس منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الاسرائيلي وحماس إلى مدينة أشباح بعد الغاء الاف السياح رحلاتهم للمدينة وفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول فلسطينيي الداخل.

هذا وتوفر أسواق البلدة القديمة في مدينة القدس، مصدر رزق لما يقارب من 5000 آلاف أسرة تعيش في القدس والأحياء المجاورة لها.

ويعد القطاع السياحي أحد أهم القطاعات للسلطة الفلسطينية حيث يوفر هذا القطاع العملة الصعبة للمالية الفلسطينية ويشغل عددا كبيرا من المواطنين الفلسطينيين سواء من الحرفيين او العاملين في قطاع النزل والخدمات.

وعبر التجار المقدسيون في البلدة القديمة عن أملهم في أن تساهم الحركية السياحية في تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال الأشهر السابقة بسبب الوضع الأمني في المدينة.

ويرى علي صاحب أحد المحلات في البلدة القديمة أن استقرار الوضع الأمني في المدينة ساهم في استئناف الرحلات السياحية مؤكدا في الوقت ذاته أن الخسائر التي تكبدها التجار والحرفيون هذا العام غير مسبوقة.

وفي حديثه لصحيفة العربي الجديد قال رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدسة، طوني خشرم، إن "ما تلا معركة (طوفان الأقصى) ترك تأثيره الفوري على القطاع السياحي المقدسي، بسبب إجراءات الاحتلال الأمنية، ومغادرة جميع الوفود السياحية إلى بلدانها، وإلغاء آلاف الحجوزات التي كانت تقررت للشهور الثلاثة القادمة بسبب تردي الأوضاع الأمنية ".