حذر مسؤولون أميركيون من تبعات انهيار النظام المدني في قطاع غزة بشكل كامل نتيجة فتح الفراغ الأمني الذي يعيشه القطاع وانتشار العصابات المسلحة التي تعمل على مهاجمة ونهب شاحنات المساعدات الإنسانية.

هذا وتحدثت مصادر فلسطينية في قطاع غزة عن رصد أفراد من شرطة حماس أغلبهم بلباس مدني في مدينة رفح التي شهدت خلال الأيام الماضية تحركات احتجاجية للمطالبة بوقف الحرب وتسريع ادخال المساعدات الانسانية.

ولم يقتصر غضب الغزيين على المجتمع الدولي العاجز على وقف الحرب الجارية في القطاع حيث خرج مئات النازحين الفلسطينيين جنوب القطاع لمطالبة قادة حماس بوقف الحرب والتسريع في توقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وادخال المزيد من المساعدات.

وحمل المتظاهرون لافتات ورقية كتبت بخط اليد “بدنا نعيش”، و”بدنا ناكل، أوقفوا الحرب أولادنا يموتون جوعا”، و”ارفعوا الحصار”، فيما هتف آخرون ضد حماس وقالوا “تسقط تسقط حماس”، و”يا سنوار ويا هنية الشعب هو الضحية”  بحسب مانقلته وكالة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للاحتجاجات داخل غزة رفعت خلالها شعارات تهاجم حماس وتتهم شرطتها في القطاع بالاستيلاء على المساعدات التي تصل إلى القطاع بصعوبة كبيرة.

ونقلت قناة الحرة تصريحات صحفية فلسطينية -لم تكشف عن هويتها- أن "الفساد والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار"، أدى لخلق سوق سوداء تباع فيها مساعدات إنسانية وسلع دخلت القطاع لبعض التجار، وفق قولها.

وكان أفراد من الشرطة المدنية التابعة "لحماس" يعملون في رفح وعلى جانب غزة من معبر كرم أبو سالم ، لضمان أمن شاحنات المساعدات، قد انسحبوا من مواقعهم في وقت سابق من هذا الشهر بعد استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي.

وبحسب موقع أكسيوس" الأمريكي فقد طلبت إدارة الرئيس الأميركي بايدن من إسرائيل التوقف عن استهداف أفراد الشرطة المدنية في غزة ممن يرافقون شاحنات المساعدات في القطاع، محذرة من انهيار تام للقانون والنظام يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.

بدوره، قال المبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد في حدث الأسبوع الماضي، إن قوة الشرطة المدنية في غزة "تضم بالتأكيد عناصر من حماس، لكنها تشمل أيضاً أفراداً ليس لديهم ارتباطاً مباشراً بالحركة مجودين هناك كجزء من الوجود المتبقي للسلطة الفلسطينية وأمنها".