تحولت القدس منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الجيش الاسرائيلي وحماس الى مدينة أشباح بعد الغاء الاف السياح رحلاتهم للمدينة المقدسة وفرض الشرطة الاسرائيلية قيودا على دخول فلسطينيي الداخل.

ولم تشمل الانعكاسات السلبية للحرب الجارية قطاع السياحة فقط في القدس إذ تسبب عزوف السياح عن زيارة المدينة في حالة من الركود والشلل التجاري ناهيك عن ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل.

وفي حديثه لصحيفة العربي الجديد قال رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدسة، طوني خشرم، إن "ما تلا معركة (طوفان الأقصى) ترك تأثيره الفوري على القطاع السياحي المقدسي، بسبب إجراءات الاحتلال الأمنية، ومغادرة جميع الوفود السياحية إلى بلدانها، وإلغاء آلاف الحجوزات التي كانت تقررت للشهور الثلاثة القادمة بسبب تردي الأوضاع الأمنية".

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن جزءا هاما من المقدسيين يراهنون على شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم التي تقدر بآلاف الدولارات لاسيما في ظل وجود مؤشرات لإمكانية توقيع اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس.

ويضيف سوالمة أن حالة التفاؤل لدى المقدسيين لمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المعظم لا تنفي وجود مخاوف حقيقية من حدوث صدامات ومواجهات مع الشرطة الاسرائيلية ما قد يفاقم الوضع في المدينة ويعمق حدة الأزمة الاقتصادية للمقدسيين.

وتشهد شوارع القدس بشكل خاص خلال شهر رمضان اجواء مميزة حيث تعج الأسواق بالفلسطينيين من الضفة وعرب 48 الذين يزيد إقبالهم على شراء الحاجيات الأساسية خلال هذا الشهر.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد رفعت حالة التأهب في القدس الشرقية المحتلة ونشرت آلاف عناصر الشرطة مع اقتراب شهر رمضان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي و«الشاباك»  أوصوا بالموافقة على دخول المصلين دون قيود خلال شهر رمضان رغم تحفظ الشرطة التي عدت إلى الحد من عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم الوصول للحرم القدسي.