توقع المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن تفضي المباحثات التي يجريها الوسطاء مع كل من اسرائيل وحماس الى صفقة محتملة قبل شهر رمضان تفضي لوقف مؤقت لإطلاق النار قد يعقبها وقف طويل الأمد.

وقال سوالمة أن وقف إطلاق النار هو مطلب فلسطيني بالأساس نظرا للوضع الإنساني الخطير الذي يعيشه النازحون جنوب القطاع والتحذيرات الأممية من خطر تفشي الأمراض والمجاعة في مدينة رفح.

وتتضمن الصفقة المنتظرة بين اسرائيل وحماس وقفا مؤقتا لاطلاق النار الى جانب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

واعتبر سوالمة أن مطالبة عدد من قيادات حماس في الأيام الأخيرة بتضمين مروان البرغوثي ضمن قائمة الأسرى تكشف رغبة حماس في حشد دعم الشارع الفلسطيني حولها.

وأضاف أن قيادات حماس خاصة في الداخل تدرك أن استمرار الحرب خاصة في شهر رمضان قد يزيد من وتيرة الانتقادات الداخلية الموجهة للحركة في ظل ازدياد وتيرة القتلى والجرحى الفلسطينيين بشكل يومي.

ويجري وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن جولة في المنطقة تهدف أساسا لبحث تطوارت الوضع في غزة وملف الأسرى الإسرائيليين والهدنة الى جانب العمل على منع توسع دائرة الصراع.

وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن القضايا الإنسانية في قطاع غزة ستكون من بين أولويات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جولته الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها، ومنهم أميركيون، خلال هدنة إنسانية في قطاع غزة.

وأضاف أن "الكرة في ملعب حماس" عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحا عبر الوسيط ينتظر ردا من حماس.