تضاعفت موجات
النزوح باتجاه جنوب غزة خلال الأيام الأخيرة بعد دخول الجيش الإسرائيلي بريا
القطاع واعلانه تقسيم غزة شطرين شمالي وجنوبي وسط دعوات دولية لعدم استهداف المدنيين.
وقالت الأونروا ان
70 % من سكان غزة أصبحوا نازحين في ظل تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
واعتبر الأمين
العام للأمم المتحدة إن الكابوس الذي يشهده قطاع غزة هو أكثر من كونة أزمة إنسانية
لأنه "أزمة للإنسانية"، مجددا الدعوة للوقف الإنساني لإطلاق النار
والإفراج عن الرهائن.
وحذرت منظمات دولية من انهيار النظام المدني العام
في ظل عجز السلطات المحلية على توفير المساعدة اللازمة للنازحين وقدم قدرة الاونروا
على تلبية احتياجات أكثر من مليوني نسمة نظرا لشح الموارد.
وبحسب المحلل السياسي
الفلسطيني حسن سوالمة فانه على الرغم من التحذيرات التي تطلقها بلدية غزة من كارثة
صحية محتملة سيشهدها القطاع الا أنها في الوقت ذاته لا تستطيع التحرك لمنعها نظرا
لقلة الموارد.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا) قد أعلنت في وقت سابق إن الآلاف
من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع المساعدات التابعة لها واستولوا على
الطحين (الدقيق) و"مواد البقاء الأساسية".
وفي تصريح لشبكة أخبار الشرق عبر عدد من
المواطنين الفلسطينيين في غزة عن عدم رضاهم عن تخلي المؤسسات الحكومية والدولية
عنهم وعدم توفير أي مساعدات مالية لتلبية حاجياتهم مؤكدين أن الطوابير الطويلة
امام الصرفات الالية تنتهي بإعلامهم بعدم وجود رصيد في حساباتهم.
وحذرت لجنة الطوارئ
التابعة لبلدية غزة من كارثة صحية غير مسبوقة مشددة على أن تراكم المياه العادمة
شمال غزة أدى الى "انتشار الحشرات، وتلوث المياه الجوفية، ومياه الأمطار التي
قد تسقط وتتجمع في البرك".
ودعت البلدية كلّ "المؤسسات الدولية
المختصة إلى ضرورة التحرّك العاجل وإنقاذ الأوضاع قبل انهيارها وحدوث ما لا تُحمد
عقباه".