كتبت.. آلاء محمدي
كشفت المغنية الأمريكية أديسون راي عن
الأسباب العميقة وراء قرارها بالحد من مشاركة تفاصيل حياتها اليومية عبر المنصات
الرقمية، وجاء هذا الكشف الصريح خلال ظهورها الأخير في بودكاست "Therapuss" مع
جيك شاين، حيث فتحت أديسون التي اكتسبت شهرة واسعة وسريعة عبر تطبيق تيك توك،
قلبها لتسلط الضوء على التحديات التي واجهتها في رحلتها تحت الأضواء.
سبب ابتعاد أديسون راي عن السوشيال
ميديا
تحدثت المغنية الأمريكية أديسون راي البالغة من العمر 24 عامًا، بوضوح عن مشاعر عدم الفهم التي لازمتها رغم الكم الهائل من المحتوى الذي كانت تشاركه، "كنت أشعر بأنني غير مفهومة، رغم أنني كنت أشارك الكثير من حياتي"، صرحت أديسون مضيفة أن الإدراك التدريجي لأهمية الخصوصية أصبح أولوية قصوى بالنسبة لها مع مرور الوقت، وهذا التغيير في المنظور يعكس نضجًا في فهمها للعلاقة المعقدة بين الحياة الشخصية والشهرة الرقمية.
وشددت أديسون على حقيقة أن الحياة على
الإنترنت لا تمثل الصورة الكاملة لأي شخص، "لا أحد يظهر كل جوانب شخصيته على
الإنترنت، وهناك أجزاء من نفسك لا ترغب في مشاركتها، ليس لأنها سيئة ولكن لأنها
ببساطة لا تقال"، مشيرة إلى الحدود الطبيعية التي يجب أن يضعها الأفراد
للحفاظ على جوهرهم الخاص بعيدًا عن الاستهلاك العام، وهذا التأكيد يلقي الضوء على
الضغط المتزايد الذي يواجهه المؤثرون لتقديم محتوى مستمر، وغالبًا ما يكون على
حساب صحتهم العقلية وخصوصيتهم.
انتقادات موجهة لـ أديسون راي
بدأت أديسون راي في التفكير مليًا في حدود ما يمكنها مشاركته دون أن يصبح ذلك عرضة
للتأويل السلبي أو الاستغلال، "ما الذي يمكنني مشاركته دون أن يستخدمه أحد
ضدي؟ ودون أن يجعلني أشعر بالارتباك حيال قراراتي الشخصية؟" تساءلت أديسون
معترفة بأن هذا التساؤل أصبح محورًا أساسيًا في طريقة تعاملها مع تواجدها على
الإنترنت.
لم تخفي أديسون تأثير الانتقادات
عليها، وخاصة تلك التي اتهمتها بأنها كانت أكثر "صدقًا" وعفوية في بداية
مسيرتها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، ودافعت عن نفسها قائلة "وقتها
كنت قد انتقلت حديثًا إلى لوس أنجلوس، بعدما نشأت في بلدة صغيرة، ومن الطبيعي أنني
لم أكن قد اختبرت العالم بعد"، وهذا التوضيح يقدم نظرة ثاقبة على التوقعات
غير الواقعية التي غالبًا ما توضع على كاهل الشباب الذين يدخلون عالم الشهرة في سن
مبكرة.