تسود حالة من الهدوء شوارع القدس الشرقية المحتلة قبيل يوم من
مسيرة الأعلام الإسرائيلية المثيرة للجدل وسط توقعات متباينة حول مخرجات المسيرة وتحذيرات
دولية من إمكانية نشوب تصعيد جديد بين الفصائل في غزة والجيش الإسرائيلي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أكد أن
مسيرة الأعلام ستجري في مسارها كما هو معد لها، في حين أوردت القناة 13
الإسرائيلية أن وزراء بالحكومة سيشاركون في المسيرة.
وينظم اليمين الإسرائيلي مسيرة الأعلام لإحياء
ذكرى توحيد القدس الشرقية والغربية رغم عدم اعتراف أغلب دول
العالم بأحقية إسرائيل في السيطرة على القدس الشرقية واعتبارها منطقة محتلة.
هذا وذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن الوضع في المدينة هادئ
حتى اللحظة رغم وجود دعوات من الفصائل في قطاع غزة للتصدي للمسيرة التي يعدها
الفلسطينيون استفزازا متعمدا من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب المصادر ذاتها فان المقدسيين غير معنيين في هذه المرحلة
بالدخول في أي اشتباكات جديدة مع القوات الإسرائيلية لاسيما في ظل الحشد الكبير
ضدهم من أنصار اليمين المتطرف ومحاولة شيطنتهم.
كما أكدت
قناة كان العبرية نقلا عن مصادر مطلعة لدى الجهاز الأمني الاسرئيلي قوله إن التقديرات
لدى المؤسسة الأمنية أن مسيرة الأعلام ستمر بهدوء هذا العام.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن التراشق الإعلامي
بين إسرائيل والفصائل لن ينتقل الى الميدان لاسيما في ظل الضغط الدولي على
الجانبين لوقف التصعيد وتسهيل ادخال المساعدات الى قطاع غزة.
ويضيف سوالمة أن المقدسيين يدركون اليوم أكثر من أي وقت سابق
أن أي محاولة للزج بهم في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح
ستكون مجرد خطوة سياسية للضغط على إسرائيل ولن يعقبها أي تعويضات لهم عن الخسائر.
هذا وتوصلت الفصائل الفلسطينية قطاع غزة
وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد التصعيد العسكري الذي انطلقت شرارته في
التاسع من مايو/أيار الجاري ما أسفر عن مقتل 33 فلسطيني بينهم قادة في حركة الجهاد
الإسلامي مقابل إسرائيلي واحد.