أعلنت حركة حماس استئناف العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة نتيجة موقف الحركة من الثورة السورية التي استجدت سنة 2011 ضد نظام بشار الأسد لتدخل البلد بعدها في حرب أهلية تسببت في تقسيم الأراضي السورية.

وجاء في بيان حماس الذي عقب زيارة وفد رسمي من الحركة الى روسيا“مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة” مع النظام السوري “في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين”.

وضم وفد الى موسكو كل من رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية الى جانب صالح العاروري وموسى أبو مرزوق وماهر صلاح حيث التقى الوفد خلال فترة اقامته في روسيا عدداً من المسؤولين الروس، على رأسهم وزير الخارجية، سيرجي لافروف.

وقال المحلل السياسي حسن سوالمة أن حماس تلقت الضوء الأخضر من موسكو الحليف الأول لدمشق لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد وذلك في اطار سعيها لتجميع من يتم اعتبارهم أعداءا لمصالح الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة تحت مظلة واحدة.

ورغم نفي حماس وجود صراع أجنحة داخلها؛ الا أن التقارب المفاجئ الذي أبدته الحركة مؤخرا لنظام باشر الأسد جعل الكثير من المحللين السياسيين يؤكدون صحة فرضية انقسام قيادة حماس بين حلف يدور في فلك تركيا وقطر وحلف يدور في الفلك الإيراني السوري.

ويعد يحي السنوار أحد عرابي التقارب مع إيران وسوريا داخل حماس فمذ منذ انتخابه رئيسا لمكتب حماس السياسي في قطاع غزة أصبح تواتر الحديث عن العلاقات الوثيقة التي تربط حماس بإيران ليخرج من السر الى العلن حيث صرح السنوار في اخر ظهور اعلامي له أن حماس تلقت خلال معركة سيف القدس دعما مباشر من طهران.

هذا ويعارض الحلف العربي السني أي تقارب مع طهران الا أن حاجة حماس لتحصيل دعم عسكري ولوجستي من إيران جعلها تقدم على هذه الخطوة التي ستساهم أكثر فأكثر في ابعداها عن المحور العربي.