علنت حركتا فتح وحماس تلقي دعوات جديدة من الرئاسة الجزائرية لاستئناف جهود انهاء الانقسام في العاصمة الجزائرية مطلع الشهر المقبل. وأعلنت الحركتان التوجه للجزائر قريبا على أمل اتمام المصالحة.

وقال الناطق باسم فتح بغزة منذر الحايك إن فتح حريصة على تلبية دعوة الجزائر للتأكيد على أنها ماضية في طريق انهاء الانقسام من أجل المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.

وقال الحايك لمعا إن الخطوة الأولى ستكون عند حماس كونها هي التي تسيطر على قطاع غزة، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على إزالة آثار الانقسام وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية .

وأضاف:"نحن مهتمون جدا بهذا الحوار لأن المشروع الوطني في خطر والقضية الفلسطينية في خطر وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته. وأكد حرص فتح على انهاء الانقسام بكل الطرق وبكل السبل التي تنهي هذه القضية أو النقطة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني التي أثرت على المشروع الوطني وعلى القضية وعلى سمعة القضية الفلسطينية.

وكانت حركة حماس قد قادت انقلاب مسلح ضد السلطة الفلسطينية صيف العام 2007 في قطاع غزة ما تسبب في انقسام المشهد السياسي الفلسطيني بين غزة والضفة.

وكانت فتح قد أكدت في وقت سابق أن المؤامرات التي تحاك ضد القيادة الوطنية الفلسطينية لا تخدم المصلحة الوطنية داعية كل الأطراف السياسية الى توحيد الصف والالتفاف حول السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

وفي ردها على تقارير نشرت في وقت سابق حول نوايا حماس الانقلابية في الضفة قالت حركة «فتح» في بيان رسمي لمناسبة مرور 15 عاماً على سيطرة «حماس» بالقوة على قطاع غزة انها ترفض «محاولات الانقلابيين التمدد بمؤامرتهم للسيطرة على الضفة الفلسطينية، بعد حصولهم على شهادة تقدير من رئيس حكومة منظومة الاحتلال نفتالي بنيت على التزامهم الدقيق بالاتفاقات الأمنية السرية والعلنية على حد سواء، مقابل الإبقاء على سيطرتهم على قطاع غزة».