كتبت.. آلاء محمدي

ودعت الأوساط الثقافية والإعلامية قامة شامخة الإعلامية القديرة هدى شديد، وهي التي فارقت الحياة بعد صراع مرير مع مرض السرطان رحيلها المفجع، وهو الذي حدث مساء الجمعة 21 مارس 2025، وأثار موجة من الحزن والأسى، وتصدر اسمها قوائم الأكثر تداولاً على منصة "إكس"، حيث عبر الآلاف عن صدمتهم وحزنهم العميق.

من هي الإعلامية هدى شديد؟

بدأت الإعلامية هدى شديد مسيرتها الإعلامية على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال "LBCI"، حيث تألقت كمراسلة للقصر الجمهوري، وكانت تغطيتها للأحداث السياسية تتميز بالدقة والموضوعية، مما جعلها محط أنظار الجمهور والنخبة السياسية على حد سواء.

ولم تكتفي هدى بالعمل الميداني، بل اقتحمت عالم البرامج الحوارية والسياسية، وقدمت العديد من البرامج التي استضافت فيها كبار السياسيين والمفكرين، وتميزت بأسلوبها الحواري الراقي، وقدرتها على طرح الأسئلة الجريئة التي تكشف الحقائق وتضيء على القضايا الهامة.


وعملت في المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI) كمراسلة للقصر الجمهوري، وقدمت العديد من البرامج الحوارية والسياسية التي استضافت فيها كبار السياسيين والمفكرين، وتميزت بأسلوبها الحواري الراقي، وقدرتها على طرح الأسئلة الجريئة، وعرفت ببراعتها في تقديم البرامج الحوارية والسياسية، كانت تتميز بأسلوبها الراقي وصوتها القوي.

نعي الإعلامية هدى شديد بعد وفاتها

لم تكن الإعلامية هدى شديد مجرد إعلامية، بل كانت رمزاً للصلابة والإصرار، ومثالاً يحتذى به في المهنية والالتزام قبل أسابيع قليلة من رحيلها، كرمها رئيس الجمهورية اللبنانية في القصر الجمهوري، تقديراً لمسيرتها المهنية الحافلة، وتأثيرها الكبير في عالم الإعلام، وكان ذلك التكريم بمثابة وداع أخير، حيث كان الحضور يمزج بين الفخر والدموع، وكأنهم يشعرون بقرب النهاية.

وتغريدات النعي التي غمرت منصات التواصل الاجتماعي، عكست مدى الحب والتقدير الذي كانت تحظى به هدى، الإعلامي نيشان كتب بقلب حزين "رحلت هدى... قلبي حزين على صديقة عمر"، أما صحيفة النهار، فقد رثتها بكلمات مؤثرة، واصفة إياها بـ"فراشة الصحافة والإعلام"، و"أشجع من عرف اللبنانيون مقاتلة في مواجهة السرطان"، قناة LBCI التي كانت جزءاً من مسيرتها المهنية، نعتها ببالغ الحزن، مشيدة بنضالها وعطائها، والفنانة اليسا عبرت عن حزنها العميق، مؤكدة أن الإعلام اللبناني خسر قامة كبيرة برحيلها.

واسم هدى شديد ليس مجرد اسم في عالم الإعلام، بل كانت مدرسة في المهنية والأخلاق، وبدأت مسيرتها الإعلامية منذ سنوات طويلة، وتركت بصمة واضحة في كل برنامج قدمته، وتميزت بأسلوبها الراقي وحضورها القوي، وقدرتها على طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية بصدق وإخلاص، رحيلها يمثل خسارةً كبيرةً للإعلام اللبناني والعربي، ولكن إرثها سيبقى حياً في قلوب محبيها وزملائها.