كتب - محمود كمال
أعلنت الصين رفضها القاطع لأي خطط لترحيل سكان قطاع غزة، مؤكدة موقفها الثابت بأن الفلسطينيين يجب أن يحكموا أنفسهم بعد انتهاء الحرب.
وجاء هذا الموقف ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن نيته فرض السيطرة على القطاع.
وواجه اقتراح ترمب انتقادات واسعة من حلفاء واشنطن وخصومها، إذ سارعت دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية، إلى التنديد بالمقترح معتبرة أنه يتجاهل حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان مسؤولون في جماعة الحوثيين التصريحات الأميركية، محذرين من أن السياسة الأميركية تمثل غطرسة ستطال الجميع إذا لم تواجه بموقف عربي موحد.
وجاء هذا التحذير بعد سلسلة هجمات شنها الحوثيون على أهداف إسرائيلية وسفن تجارية في البحر الأحمر، ما تسبب في تراجع حركة الملاحة عبر قناة السويس إلى النصف، قبل أن تتوقف الهجمات مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وطرح ترمب مقترحه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بدا مرتاحًا أثناء عرض الخطة.
وتضمنت الخطة إنشاء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج غزة، مع تولي الولايات المتحدة مسؤولية إعادة تطوير القطاع وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط.
وأكد ترمب أن واشنطن ستفرض سيطرتها على غزة، مشددا على أن حكومته ستتولى تفكيك القنابل غير المنفجرة والأسلحة في المنطقة، في خطوة أثارت المزيد من الجدل حول النوايا الأميركية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.