كتب: عبد الرحمن عطية
سلم اللواء محمد الشعار، وزير الداخلية السوري الأسبق، نفسه لقوى الأمن اليوم الثلاثاء، بعد سنوات من شغله مناصب أمنية وعسكرية بارزة في سوريا، وفقا للتقارير الإعلامية.
وانتشر مقطع فيديو
للشعار وهو داخل سيارة تابعة للقوات الأمنية، حيث نفى تورطه في عمليات تعذيب داخل سجون
وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الانتهاكات حدثت في سجون أخرى مثل صيدنايا.
وأكد الشعار أنه
سلم نفسه "طواعية" وأبدى استعداده للتعاون مع السلطات الجديدة، معلنا أنه
"كتاب مفتوح" ومستعد للإجابة عن أي أسئلة بشفافية.
من هو
محمد الشعار؟
ولد محمد الشعار
عام 1950 في ريف اللاذقية، والتحق بالجيش السوري عام 1971، حيث تدرج في المناصب العسكرية،
لا سيما ضمن شعبة المخابرات العسكرية.
تولى مسؤوليات عدة،
منها الإشراف على الأمن في طرابلس بلبنان خلال الثمانينيات، ورئاسة الأمن العسكري في
طرطوس وحلب، قبل أن يصبح رئيسًا للشرطة العسكرية.
عين محمد الشعار
وزيرا للداخلية في أبريل 2011، بعد شهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا، وبقي في المنصب
حتى نوفمبر 2018.
وخلال فترة توليه
الوزارة، كان عضوا في "خلية الأزمة"، وهو الناجي الوحيد من تفجير استهدفها
في 18 يوليو 2012، وأودى بحياة عدد من كبار المسؤولين الأمنيين.
اتهامات
ضد محمد الشعار
وجهت إليه اتهامات
بارتكاب انتهاكات في سجن صيدنايا عام 2008، ومنذ منتصف 2011، وضع اسمه على قوائم العقوبات
الغربية، بسبب دوره في قمع الاحتجاجات بسوريا.