أوضح مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي أن لجنة التحقيق في حادثة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حصلت على صور تظهر عملية الاستهداف وتم تحديد نقطة انطلاق الطائرات المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الحكومة.

وأكدت لجنة التحقيق، أنها لم تحدد حتى اللحظة قائمة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء، لافتةً إلى سعيها جاهدةً لكشف الستار عن حقيقة ما حدث.

ودعا مستشار الأمن القومي العراقي، إلى ضرورة التعاون بين مختلف الجهات المعنية من أجل التوصل إلى الجهة التي تقف وراء تهديد أمن البلاد، مطالبًا اللجنة المختصة بالتحقيق الالتزام بالحيادية والموضوعية في سير التحقيقات للخروج بنتائج توضح تفاصيل واقعة اغتيال رئيس الوزراء العراقي.

وأضاف الأعرجي، خلال مؤتمر صحفي عرض خلاله صور العملية المسلحة التي استهدفت منزل الكاظمي، أن الطائرات المسيرة استخدمت مادة "السي فور" المتفجرة خلال محاولة الاغتيال، مشددًا على أن من نفذ الهجوم جهة إرهابية.

وكشفت مصادر أمنية عراقية، أنه تم إلقاء القبض على قياديين أمنيين، على خلفية محاولة اغتيال الكاظمي، حيث تتمحور دوائر الاتهام حول 3 مشتبه بهم.

وعن الهدف من تلك العملية المسلحة، أوضحت المصادر، أن خسارة القوى السياسية المدعومة من قبل المليشيات المسلحة في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة بالبلاد؛ دفعت المليشيات لفرض سيطرتها من خلال محاولة اغتيال رئيس السلطة التنفيذية. 

بدورها، أكدت القوات العراقية أن محاولة اغتيال الكاظمي لن تمر مرور الكرام، مشيرةً إلى اتخاذها المزيد من الإجراءات الاحترازية لوقف أنشطة المليشيات المسلحة المستترة خلف الحشد الشعبي.