كتب - محمود كمال 

كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية مهدي سنائي، عن قرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران وفتح سفارتي القاهرة وطهران بعد انقطاع دام منذ عام 1979. 

وانقطعت العلاقات بين البلدين عقب الإطاحة بالنظام الملكي في إيران، ولا تزال العلاقات مقتصرة على مكاتب رعاية المصالح، دون أن تصل إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي على الرغم من الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة. 

وأوضح سنائي في تصريح صحفي أنه توجد إرادة قوية من كلا البلدين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، معربا عن أمله في أن يتم فتح السفارات في المستقبل القريب بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة. 

وأضاف سنائي أن العلاقات السياسية بين إيران ومصر انقطعت منذ أكثر من أربعين عامًا ولكن في العام الماضي بدأ التفاعل بشكل أفضل، وقد أجرى الرئيسان محادثات جيدة في نوفمبر من هذا العام وبدأت الإجراءات السياسية بين البلدين. 

وأكد سنائي على الإرادة المشتركة بين البلدين لاستئناف العلاقات، معبرًا عن أمله في أن يُفضي ذلك إلى إعادة فتح السفارات قريبًا. 

ويزور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي مصر منذ الليلة الماضية للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي تضم دولًا إسلامية. ت 

وتعد زيارة بزشكيان أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع المستوى إلى مصر منذ 11 عامًا، حيث كانت الزيارة السابقة للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد إلى مصر في عام 2013. 

وفي كلمته خلال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي قال بزشكيان إن مصر دولة كبيرة ذات تاريخ عظيم، داعيا إلى اتخاذ قرارات مشتركة تسهم في الحد من الأضرار وتحقيق التعاون المثمر. 

دعا بزشكيان إلى إعادة النظر في العلاقات التجارية والتركيز على استثمار الشباب، مؤكدًا دعم إيران لجميع البرامج التنموية للشباب لتحقيق أهدافها السامية. 

وتستضيف مصر هذه القمة نظرا لموقعها الجغرافي المؤثر وحدودها مع إسرائيل وقطاع غزة، مما يجعلها أحد الوسطاء الرئيسيين في المفاوضات بين حماس وإسرائيل.