كتبت.. آلاء محمدي
رحل عن عالمنا الشاعر عبدالله السميري
وهو أحد أبرز رموز الشعر النبطي في العصر الحديث، وترك رحيله فجوة كبيرة في
الساحة الشعرية، حيث كان يتميز بإبداعه وتمكنه من اللغة وقدرته على التعبير عن
مشاعر الناس وأوجاعهم بعمق.
من
هو عبدالله السميري؟
ولد الشاعر عبدالله السميري في عام 1966، وقد حصل على شهرة واسعة في الأوساط الشعرية العربية، بفضل قصائده الرصينة التي تميزت بالقوة والمعنى العميق، وقد شارك في الكثير من المسابقات الشعرية، وحقق نجاحاً كبيراً في برنامج "شاعر المليون"، مما أضاف إلى شهرته وأكسب قصائده انتشاراً واسعاً.
وكان السميري يتمتع بشخصية جذابة
وحضور قوي وكان محباً لجمهوره الذي كان يتفاعل مع قصائده بحماس كبير، وقد تمكن من
بناء قاعدة جماهيرية عريضة عبر الوطن العربي، تقدر إبداعه وتستمتع بقصائده التي
تعبر عن هموم الناس وأحلامهم.
ومن الجدير بالذكر أيضاً ان للشاعر عبدالله دور كبير في إحياء الشعر الشعبي السعودي وتطويره، حيث
ساهم في جذب جيل جديد من الشعراء والشاعرات إلى هذا النوع من الشعر، وقد تميز
أسلوبه الشعري بالسهولة والطواعية، وهذا ما جعله قريباً من قلوب محبيه.
سبب وفاة عبدالله السميري
لم يتم الإعلان عن سبب وفاة الشاعر عبدالله السميري حتى الآن بشكل رسمي إلا أن الخبر انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار حزناً عميقاً عند جميع محبيه ومتابعيه.
ورغم معاناته الطويلة مع المرض الذي
أثر بشكل كبير على صحته إلا أن روح عبدالله لم تتأثر، واستمر عطاؤه الشعري حتى آخر
لحظة في حياته، فقد كان يتمتع بحب كبير للشعر وكان يرى فيه وسيلة للتعبير عن
مشاعره وأحاسيسه، وتأثير ذلك واضح في قصائده التي حفرت اسمه في ذاكرة الأدب العربي.
وأثارت وفاة الشاعر عبدالله السميري حزناً
كبيراً في الأوساط الثقافية، حيث تذكر المثقفون والنقاد والشعراء مناقب
الفقيد وإنجازاته الأدبية، وأكدوا على مكانته المرموقة في الساحة الشعرية، وقد عبر
الكثيرون عن فخرهم بما قدمه من أعمال أدبية والتي سوف تظل شاهدة على عبقريته
وإبداعه.