كتب: محمود السيد

في نهاية فبراير 2020، قتل 33 جنديا تركيا في هجوم للجيش السوري في إدلب يومها قضى ذلك الهجوم وما تلها من اشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى القضاء على اتفاقية سوتشي التي توسط فيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبيلا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.


معارك حلب

وبعد أيام قليلة زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو، وكان اتفاق روسي تركي على تثبيت هدنة في إدلب وتحديد منطقة خفض التصعيد الرابعة، ومنذ ذلك الاتفاق وما سبقه من اتفاقيات مشابهة بين أمريكا وتركيا وروسيا لرسم الخطوط شرق الفرات باتت سوريا مقسمة إلى 3 مناطق نفوذ، وفقا لتقرير لقناة "الحدث"، كالتالي:

- منطقة تخضع لسيطرة الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران، حيث تشكل حوالي 65 % من مساحة البلاد.

- منطقة في النقطة السابقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا وتبلغ 25% من سوريا.

-منطقة ثالثة تقع شمالي سوريا وشمالها الغربي وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل تدعمها تركيا.


خطوط التماس

وأشار التقرير، إلى أنه منذ عام 2020 وهناك مناوشات كثيرة حصلت وغارات شنت إلا أن خطوط التماس بقيت ثابتة بين تلك المناطق والدويلات الثلاث.

وظهرت تساؤلات بعد تصاعد التوترات في حلب، حول هل سيتم إعادة تثبيت خطوط التماس، أم هناك واقع عسكري جديد في سوريا بحكم التطورات الإقليمية، لاسيما غداة بدء تنفيذ وقف النار في لبنان وتقديم إيران وحزب الله تنازلات في نص الاتفاق.

وحسب المرصد السوري، فإن الهجوم على حلب، من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل، لم يجد مقاومة من قبل الجيش السوري في حين أن انسحابات كثيرة سجلت في صفوف الجماعات الموالية لإيران أيضا.