كتب: محمود السيد 

وسط تصاعد الأحداث وتقدم هيئة تحرير الشام والفصائل في حلب وإدلب وريف حماة في سوريا، رأى مراقبون للوضع أن التمدد العسكري لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" والفصائل المسلحة، تجاه حلب، لم يكن وليد اللحظة وإنما كان ردا على الهجمات الروسية والسورية على إدلب في شهر أكتوبر المنصرم.


تحركات هيئة تحرير الشام والفصائل

وأشارت قناة "العربية"، إلى أن تحرك هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، جاء بعد انشغال روسيا بحرب أوكرانيا، حيث تعد موسكو أبرز حلفاء دمشق وهي من رجحت كفة سوريا العسكرية، فباتت اليوم منشغلة بمشاكلها الخاصة، والحرب المتصاعدة في أوكرانيا.

أمام حزب الله اللبناني، فيدرس خياراته الصعبة بعد حرب إسرائيل ضده في لبنان، حيث جاء هجوم هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، بالتزامن مع وقف النار في لبنان، والذي رأه البعض محاولة لاستباق لتفرغ طهران لترتيب قواتها وحلفائها.

وأوضح التقرير، أن سرعة التقدم لهيئة تحرير الشام والفصائل في حلب، يشير إلى قلة الدعم الإيراني جندا وعتادا مقارنة بالسنوات السابقة، وسط تشابك الخيوط الإقليمية، وهو ما دفع طهران، إلى تدارك الصدمة الميدانية عبر توجيه "لواء الباقر"، لينتقل من دير الزوا لمواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل في حلب.


مسار أستانة

يذكر أن موسكو وطهران وأنقر، أطراف مسار الأستانة للسلام في سوريا، توصلوا إلى صياغة ثلاثية وفرض آليات خفض التصعيد منذ عام 2017، والتي خرجت بتصريحات غير مباشرة ما يشير إلى اختلاف الرؤى حول الأزمة السورية وهو ما قد يؤدي إلى عودة الأزمة للوراء بعد ما ظن الجميع أنها شارفت على النهاية، وفقا لتقرير قناة "العربية".