قال مسؤولون أمريكيون إن المرونة التي أبداها جانبا التفاوض مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين جعلت إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان أقرب من المتوقع، حيث يُرجح أن يتم الإعلان عن الصيغة النهائية للاتفاق خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي حين تسير مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بشكل سلس، تبدو الأمور أكثر تعقيداً في قطاع غزة، حيث كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في شمال القطاع، بينما جددت قيادة حماس رفضها لأي مقترحات لا تشمل الانسحاب الكلي للجيش الإسرائيلي من القطاع وإنهاء الحرب بشكل دائم.
وكان الوسيط القطري قد قدم الأسبوع الماضي مقترحاً لهدنة مؤقتة لمدة شهر قابلة للتمديد، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز، إلا أن حماس جددت رفضها لأي مقترح لوقف مؤقت لإطلاق النار لا يلتزم فيه الطرف الإسرائيلي بوقف الحرب بشكل كامل.
من جهته، أفاد مصدر مسؤول لوكالة "فرانس برس" بأن "المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق مؤقت، فقد يفتح ذلك الباب أمام اتفاق دائم".
ووصف القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، المقترحات التي وصلت الحركة مؤخراً بأنها "ذر للرماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفاً للعدوان ولا انسحاباً ولا عودة للنازحين".
وأكد القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، يوم الخميس، رفض الحركة لفكرة "الوقف المؤقت للحرب" في قطاع غزة، مشدداً على دعمها لأي اقتراح يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية. وقال النونو لوكالة "فرانس برس": "سبق أن أعلنا رأينا في فكرة الوقف المؤقت للحرب، ثم العودة إلى العدوان. حماس مع الوقف الدائم للحرب، وليس المؤقت."
وكان وكالات إنسانية أممية قد حذرت في بيان مشترك، الجمعة، من أن الوضع في شمال قطاع غزة "مروع"، محذرة من الانعكاسات الإنسانية المروعة لاستمرار الوضع على ما هو عليه.
وجاء في البيان "المساعدات الإنسانية لا تواكب حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول. والسلع الأساسية المنقذة للحياة غير متوافرة. والعاملون في المجال الإنساني غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوات الإسرائيلية وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين".