كتب - محمود كمال
فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داوود، للتصدي لخطط حزب الله في الحرب الحالية، فأصبح حزب الله يعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيرة، والتي تعتبر سلاحاً غير مكلف في هجماته ضد إسرائيل.
وتشكل هذه الطائرات تحدياً لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي تم تصميمها بشكل أساسي لمواجهة الصواريخ، وليس الطائرات المسيرة التي تُعتبر المتسلل الخفي.
تعتمد إسرائيل في الدفاع عن نفسها بشكل أساسي على القبة الحديدية، التي توفر حماية قصيرة المدى من الصواريخ والقذائف، بينما تستخدم أنظمة مثل مقلاع داوود وصواريخ آرو لمواجهة الصواريخ الباليستية، ومع ذلك، يبدو أن الطائرات المسيرة قد استطاعت اختراق هذه الأنظمة.
لعبة القط والفأر
تشير التقارير إلى مشاهد لطلعات جوية لمقاتلات ومروحيات إسرائيلية مطاردة لطائرات مسيرة، في مشهد يظهر حالة من الارتباك، حيث تتعقب الطائرات الحربية طائرات صغيرة كأنها في لعبة "قط وفأر"، حيث قد تختفي الطائرة المسيرة دون أن تُكتشف.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات حربية حاولت مطاردة طائرات مسيرة في منطقة عكا، ولكن لم يُعرف مصير تلك الطائرات بعد انتهاء المطاردة.
وأعلن حزب الله أنه استخدم سرباً من المسيرات الانقضاضية لاستهداف قاعدة شراغا شمالي عكا، مُشيراً إلى دقة إصابتها لأهدافها.
وقبل عدة أيام، أدت طائرة مسيرة واحدة إلى دخول مليون إسرائيلي إلى الملاجئ في مدينة حيفا لأكثر من 40 دقيقة، حيث انطلقت صافرات الإنذار بشكل متواصل، ولكن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من إسقاطها حتى سقطت من تلقاء نفسها في الخضيرة.
وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن هناك سياسة جديدة في إسرائيل تتعلق بإصدار المزيد من التحذيرات عندما تفشل القوات في تعقب الطائرات المسيرة.