واشنطن – أخبار الشرق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أن كازاخستان ستنضم إلى اتفاقات "أبراهام" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول ذات غالبية مسلمة، لتكون بذلك أول دولة في ولايته الثانية تنضم إلى هذه الاتفاقات التي وصفها بأنها "خطوة كبيرة نحو بناء جسور التواصل والسلام في العالم".

إعلان مشترك مع نتنياهو وتوكاييف
وجاء إعلان ترمب بعد اتصال هاتفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حيث أكد أن مراسم التوقيع الرسمية ستجري قريباً في واشنطن، مضيفاً على منصته "تروث سوشال": "هناك عدد من الدول الأخرى تسعى إلى الانضمام قريباً".

وقال ترمب إن انضمام كازاخستان يمثل بداية موجة جديدة من الدول التي "تتبنى السلام والازدهار عبر اتفاقات أبراهام"، مضيفاً أن "المسيرة مستمرة لتوحيد الدول من أجل الاستقرار والنمو".

الخطوة تحمل طابعاً رمزياً
من جانبها، أعلنت حكومة كازاخستان أن الانضمام إلى اتفاقات أبراهام "يمثل استمراراً طبيعياً لسياسة البلاد القائمة على الحوار والاحترام المتبادل"، مشيرة إلى أن الاتفاق في "مراحله النهائية".

ورغم أن كازاخستان تقيم بالفعل علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة مع إسرائيل، إلا أن الخطوة تحمل طابعاً رمزياً يهدف إلى تعزيز موقعها الدبلوماسي في المنطقة، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى توسيع نفوذها في آسيا الوسطى وسط تنامي الحضور الروسي والصيني هناك.

تحركات دبلوماسية أميركية في آسيا الوسطى
وشهد البيت الأبيض، الخميس، مأدبة عشاء جمعت ترمب بخمسة من زعماء آسيا الوسطى، بينهم توكاييف، في إطار جهود واشنطن لإعادة تنشيط علاقاتها مع دول المنطقة.

وخلال الزيارة، وقع الجانبان الأميركي والكازاخي مذكرة تعاون بشأن "المعادن الأساسية"، في خطوة تعكس اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني مع كازاخستان.

واشنطن تأمل في إحياء اتفاقات أبراهام
وذكر موقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة تأمل في أن يسهم انضمام كازاخستان في إعادة الزخم إلى اتفاقات أبراهام التي توقفت توسعتها خلال حرب غزة.

وفي تصريحات سابقة، أكد ترمب رغبته في توسيع هذه الاتفاقات التي أطلقتها إدارته عام 2020، عندما أقامت كل من الإمارات والبحرين علاقات رسمية مع إسرائيل، تلتها المغرب في العام نفسه.

ويُنظر إلى دول أخرى في آسيا الوسطى مثل أذربيجان وأوزبكستان، وهما دولتان تربطهما علاقات وثيقة مع إسرائيل، كمرشحتين محتملتين للانضمام إلى الاتفاقات خلال الفترة المقبلة.