قال وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسير على خطى الرئيس الراحل ياسر عرفات من خلال دفعه باتجاه توحيد الصف الفلسطيني في ظل التحديات الكثيرة، مؤكداً أن كل التنظيمات الوطنية يجب أن تنضوي تحت الإطار الفلسطيني.

وقال القلاب أن حماس بأن تفصل نفسها عن الحركة الوطنية الفلسطينية باصرارها على اعتبار نفسها حركة إسلامية تابعة للإخوان المسلمين وهو ما أقرت به، ما يعني أنهم يستبعدون أنفسهم عن العمل الوطني الفلسطيني والقومي العربي بشكل عام.

وأضاف القلاب أن إصرار حماس على استعداء المحور العربي الذي يشكل الحاضنة الحقيقية للقضية الفلسطينية والارتماء في أحضان ايران جعلها تخسر كل التعاطف الذي كانت تحظى به في وقت سابق سواء داخليا أو خارحيا.

وكان رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج قد عبر عن رفضه في وقت سابق لمحاولات التغلغل في العمق لإيران في المنطقة العربية معتبرا أن القيادة الفلسطينية ترفض السكوت عن المشروع الايراني المشبوه.

واتهم ماجد فرج حماس بالارتهان لنظام الملالي وتقسيم الصف الوطني الفلسطيني معتبرا أن "حماس تجر شعبنا لمكان بعيد. ذاكرتنا ما زالت حية. وفلسطين ليس فقط الجغرافيا، فلسطين هي الشعب. شعب هنا ومئات الملايين في الخارج. وأنا مش مستعد كفلسطيني، أستعدي الدول العربية".

وأضاف "أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب ولن تكون إلا للعرب".

هذا تعرضت حماس مؤخرا الى موجة من الانتقادات بعد اتهامها باستعمال المسجد الأقصى والقدس كورقة ضغط في مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد ذكرت ان قيادة حماس كانت قد طالبت الحكومة الإسرائيلية عبر الوساطات الدولية بالمزيد من التسهيلات ورفع القيود المفروضة على معبر بيت حانون مقابل تثبيت الهدوء وعدم التصعيد في الفترة القادمة.

وبحسب اخر الدراسات المسحية لم تعد تحظى حماس بذات التأييد الشعبي في القدس والضفة حيث يتهم عدد من المقدسيين حماس تريد بالزج بهم في معركة مع قوات الاحتلال دون وجود أي نية لإسنادهم وتعويض الخسائر التي يتكبدونها بعد موجات التصعيد .