أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح مقترحاً يقضي باستسلام المسلحين التابعين لحركة "حماس" داخل أنفاق رفح وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث، مقابل حصولهم على عفو إسرائيلي مشروط، في محاولة لاحتواء التوتر القائم في جنوب قطاع غزة.
مبادرة أميركية لاحتواء التوتر
ونقلت القناة عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتبر المسلحين المتحصنين في الأنفاق مصدر تهديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وتسعى إلى نزع فتيل الأزمة قبل أن تتصاعد مجدداً. ووفقاً للمصادر، فإن إدارة ترامب ترى في هذه الخطوة "مشروعاً تجريبياً" لنزع سلاح حماس، يمكن تعميمه لاحقاً في مناطق أخرى من القطاع إذا نجح تطبيقه في رفح.
"معركة الأنفاق" تعود إلى الواجهة
وبين ركام الأبنية المهدمة في غزة، تتجدد ملامح فصل جديد من الحرب، عنوانه ما تصفه إسرائيل بـ"معركة الأنفاق"، إذ تعتبرها العمود الفقري لقدرات حماس العسكرية، وفق تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وقال كاتس إن نحو 60 في المئة من شبكة أنفاق حماس ما تزال قائمة رغم الحملات العسكرية المكثفة، مشدداً على أن تدميرها يمثل "الهدف الأهم" في المرحلة الحالية.
وأوضح الوزير أن عملية "تجريد غزة من السلاح" تشمل القضاء الكامل على شبكة الأنفاق الممتدة في المناطق الحدودية، مشيراً إلى أنه وجّه الجيش الإسرائيلي لوضع هذا الملف في صدارة أولوياته، خصوصاً داخل المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
أنفاق معقدة وتقنيات متطورة
وتقدّر التقديرات العسكرية الإسرائيلية عدد الأنفاق بحوالي 1300 نفق تمتد بطول نحو 500 كيلومتر، بعضها يصل عمقه إلى 70 متراً تحت الأرض، ما يجعل تدميرها مهمة شديدة التعقيد تتطلب استخدام تكنولوجيا متقدمة.
وبحسب التقارير، استعان الجيش الإسرائيلي في عملياته الأخيرة بـروبوتات مفخخة وأجهزة استشعار دقيقة إلى جانب أنظمة مراقبة جوية لرسم خرائط تفصيلية لشبكة الأنفاق.
وكشف موقع إنسايد أوفر الإيطالي أن تل أبيب استخدمت أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات استشعار متعددة الطبقات صُممت خصيصاً لاكتشاف الأنفاق العميقة في غزة.




