كتب – عادل بدوى: ساعات قليلة مرت بعد العديد من عمليات الاغتيال لقادة حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى، والمتهم الأول فيها هو إسرائيل، رغم عدم اعترافها إلا بالقليل منها.

وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أعلن اليوم الخميس أن إسرائيل ستواصل ملاحقة قادة حماس دون هوادة حتى انتهاء المهمة في قطاع غزة، بعد الحرب الدائرة منذ نحو 10 أشهر حتى الآن.

جاء اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران صباح أمس الأربعاء، بعد ساعات فقط من استهداف إسرائيل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، وأشارت أصابع الاتهام فى إيران وحماس إلى إسرائيل.

ووسط الضغوط السياسية والشعبية، جاء إعلان الطرفين بحتمية الرد على اغتيالات إسرائيل للقادة فى الجبهتين. فتعهدت إيران برد قاسٍ ومؤلم على عملية الاغتيال التي جرت على أراضيها، وهو ما دفع بعض المحللين إلى القلق من إمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، وبالتالى فلن تكون الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى بمنأى عن تداعيات هذه الحرب.

ذكرت مصادر لرويترز اليوم الخميس أن إيران وحلفاءها بالمنطقة يجتمعون في طهران لمناقشة استراتيجية الرد على إسرائيل، فى الوقت الذى أعلن فيه رئيس هيئة الأركان الإيرانية أن دراسة كيفية الرد على إسرائيل سيتم مع الحلفاء فى اليمن والعراق وسوريا وفلسطين وأنه رد حتمي.

على الجانب الإسرائيلى ذكر إعلام إسرائيلي أن عشرات المصانع التي تحوي موادا خطرة في الشمال على الحدود مع لبنان تلقت أوامر بالإغلاق.

كما أوضحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى ألغي إجازات الجنود بالوحدات القتالية ضمن حالة التأهب للرد المحتمل من إيران وحزب الله.

يقول المحللون إن التحضير الإيرانى للرد على إسرائيل سيأتى لاستعادة استراتيجية الردع واسترداد الكرامة دون إشعال فتيل تصعيد أكبر قد يدخل المنطقة برمتها فى حرب إقليمية شاملة.

فكانت تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتها الجبانة، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، وأن طهران ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها.