تواصل آليات وزارة التجهيز الفلسطينية العمل على إزالة آثار الدمار الذي خلفته الجرافات الإسرائيلية عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق محافظة طولكرم بالضفة الغربية.


وشنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في مخيم نور شمس استمرت 12 ساعة، خلفت دمارا واسعا، وسط اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين.


وتسببت العملية العسكرية بتدمير البنى التحتية في المخيم، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي جعل المخيم شبه معزول عن باقي المحافظات.


حياة الفلسطينيين في مخيم نور شمس


وقدر  حجم الخسائر المادية بالمخيم جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة هذا العام بملايين الدولارات بسبب تجريف الأراضي وهدم البنى التحتية الأساسية.


ووفقا للتقارير الأولية فلإن إعادة ترميم المخيم بشكل كامل سيستغرق فترة طويلة فضلا عن الكلفة المالية الباهظة التي ستتكبدها السلطة الفلسطينية في ظل الأزمة التي تعيشها الموازنة العامة.


وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن الدعم الشعبي للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لا يعني عدم وجود أصوات رافضة لنشاط المسلحين الذين تتخذهم إسرائيل ذريعة لاستهداف البنية التحتية الفلسطينية في الضفة الغربية وتصوير الضفة كمنطقة خارج عن السيطرة تمهيدا لضمها.


وبحسب سوالمة فان اليمين المتطرف الإسرائيلي يخطط لضم الضفة الغربية وقبر حلم الدولة الفلسطينية المستقلة معتبرا ان المسلحين مطالبون بالاصطفاف خلف السلطة وتفويت الفرصة على الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لفرض أجندتها على الشعب الفلسطيني.


ويقع المخيم شرق محافظة طولكرم و حسب تقديرات "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" فقد بلغ عدد سكانه في منتصف العام 2023 نحو 7083 لاجئ.


وتشهد الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في غزة رغم استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.