بعد إعلان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تنحيه عن السابق الرئاسي في الانتخابات القادمة، في السباق الذي سيجرى في الخامس من نوفمبر القادم.
ولم يتبقّ لبايدن سوى نحو 6 أشهر في البيت الأبيض، قبل أن يسكنه الرئيس الجديد مطلع العام القادم، بعد فوزه بالانتخابات بين مرشح الحزب الجمهوري ونظيره الديمقراطي.
المرشح الديمقراطي بعد بايدن لم يتم تحديده حتى الآن، على عكس نظيره الجمهوري الذي حسمه الحزب وقرر أن يكون الرئيس السابق دونالد ترامب مرشحًا عن الحزب.
ومن المقرر أن يقرر الحزب منتصف الشهر القادم في مؤتمر بولاية شيكاغو، المرشح الرسمي التابع للحزب الذي سينافس ترامب.
بايدن، وعقب انسحابه من السباق الرئاسي، أعلن دعمه لنائبته "كامالا هاريس" لكي تكون مرشحة عن الحزب في الانتخابات، ومع بعض التأييدات الشفهية التي حصلت عليها "هاريس" من بعض أعضاء الحزب، عقب قرار بايدن بالانسحاب، فإنها تكون هي الإسم الأكثر حظوظًا لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي.
من هي كامالا هاريس ؟
ولدت كامالا هاريس في مدينة أوكلاند، بولاية كاليفورنيا في 20 أكتوبر 1964، صاحبة الـ59 عامًا، وهي الابنة الكبرى للباحثة الهندية المتخصصة بسرطان الثدي، شيامالا جوبالان، ودونالد هاريس، الخبير الاقتصادي من جامايكا من أصل إفريقي، فهي لها أصول أفريقية وأسيوية بحسب ما أورد تقرير لموقع "بولتيكو".
والتقى والداها في جامعة كاليفورنيا في بيركلي أثناء سعيهما للحصول على شهادات عليا، وترابطا بشغف مشترك لحركة الحقوق المدنية، التي كانت نشطة في الحرم الجامعة، وكانت هاريس يتم اصطحابها من قبل أبويها إلى الاحتجاجات في الجامعة في تلك الفترة.
وانفصل والدا هاريس عندما كانت في السابعة من عمرها، وقامت والدتها بتربيتها وشقيقتها مايا في بيركلي.
كما زارت هاريس الهند عندما كانت طفلة وتأثرت بشدة بجدها، وهو مسؤول حكومي رفيع المستوى ناضل من أجل استقلال البلاد، وجدتها، الناشطة التي سافرت إلى الريف لتعليم النساء الفقيرات حول تحديد النسل، وفق تقرير الموقع نفسه.
والتحقت هاريس بالمدرسة الإعدادية والثانوية في مونتريال، وبعد المرحلة الثانوية، التحقت بجامعة هوارد، وتخصصت في العلوم السياسية والاقتصاد.
وتعد هاريس خريجة جامعة هاورد التي تأسّست في واشنطن لاستقبال الطلاب السود في خضمّ الفصل العنصري، وهي فخورة بمسيرتها التي تجسّد الحلم الأميركي.
وفي عام 1989، حصلت هاريس على درجة الدكتوراه في القانون من كلية هاستينغز للقانون بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
عائلة هاريس
وتزوجت نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الأكثر حظوظا لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة، من المحامي دوغلاس إمهوف منذ 22 أغسطس 2014، والذي كان في وقت من الأوقات شريكًا في مكتب "Venable LLP" في لوس أنجلوس، في سانتا باربارا، بولاية كاليفورنيا.
وتعد هاريس زوجة أب لطفلي إمهوف من زواجه السابق من المنتجة السينمائية كرستين إمهوف، لكن هاريس لم تنجب أطفالا إلى الآن.
وبلغت قيمة ثروة هاريس وزوجها 5.8 مليون دولار منذ أغسطس 2019، بحسب المعلومات الواردة عنها. وتعمل شقيقتها مايا هاريس، كمحامية ومحللة سياسية في إم إس إن بي سي، في حين أن صهرها، توني ويست، هو المستشار العام لشركة أوبر ومسؤول كبير سابق في وزارة العدل الأمريكية، كما تعد ابنة أختها، مينا هاري، هي مؤسسة حملة العمل النسائي الهائل والرئيسة السابقة للاستراتيجية والقيادة في أوبر.
حياتها المهنية
وفي عام 2003، تم انتخاب هاريس محامية لمنطقة سان فرانسيسكو، لتصبح أول امرأة سوداء يتم تعيينها في هذا المنصب.
وبعدما كانت مدعية عامة في سان فرنسيسكو لولايتين بين العامين 2004 و2011، انتُخبت نائبة الرئيس الأمريكي الحالي مرتين مدعية عامة لولاية كاليفورنيا بين العامين 2011 و2017 قبل أن تصبح أول امرأة وأول شخص أسود يدير الأجهزة القضائية في أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان.
وفي عام 2016، تم انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، كأول امرأة لديها أصول من جنوب آسيا وثاني سناتورة سوداء في تاريخ البلاد.
وفي يناير 2021 أصبحت هاريس أول شخص لديه أصول آسيوية يتولّى منصب نائب الرئيس، بعد تعيين الرئيس الحالي جو بايدن (الرئيس الـ49) للبلاد، لها في هذا المنصب في حملته الانتخابية في 11 أغسطس 2020.
وفي 2022، دافعت كامالا هاريس بشدة عن "الإجهاض" الذي عادت عنه المحكمة العليا، قبل أن تصبح المرشح الرئيسي والأوفر حظوظًا بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات القادمة.