أفاد رئيس تايوان لاي تشينغ تي لضباط القوات الجوية في بلاده، اليوم الثلاثاء بأن التاريخ يحتوي على العديد من الأمثلة التي تظهر كيف تمكنت جيوش صغيرة من التغلب على منافسين أكثر عددًا، في إشارة إلى المناوشات بينه وبين الصين في الوقت الحالي.


ويبلغ عدد سكان الصين في الوقت الحالي، نحو مليار ونصف المليار، في حين أن سكان تايوان لا يتجاوزون 23 مليون نسمة، والتي تعتبرها بكين جزأً لا يتجزأ من أراضيها.


وشجع الرئيس التايواني -الذي يتبنى فكرة الاستقلال عن الصين- بتلك التصريحات القوات الجوية قبل المناورات العسكرية السنوية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.


وذكر في مقطع فيديو نشره مكتبه أن قوة الجيش لا تُقاس فقط بكمية العتاد، مشيرا إلى أن التاريخ مليء بأمثلة على انتصار الجيوش الصغيرة على خصوم أكبر عددا بفضل الفكر الجديد والإستراتيجيات المبتكرة.

وتقوم الصين بمناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات للضغط عليها لقبول سيادة بكين، على الرغم من الاعتراضات القوية من تايوان.


بدورها، تقوم تايوان بتحديث جيشها بمعدات جديدة مثل الغواصات واعتماد أسلوب "الحرب غير المتكافئة" لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة وأقل عرضة للخطر، وذلك باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات والطائرات المسيرة، تزامنًا مع إبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة.


وتبدأ تايوان مناورات هان كوانغ يوم 22 يوليو الجاري لمدة 5 أيام، إلى جانب مناورات "وان آن" للدفاع المدني حيث يتم إغلاق المدن لفترة وجيزة خلال ضربات جوية وهمية.


كما تعمل تايوان على تحديث جيشها بأساليب حديثة مثل استخدام الصواريخ المحمولة والطائرات المسيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية.


وفي سياق متصل، أقامت الصين يومين من المناورات الحربية الخاصة بها حول الجزيرة بعد فترة وجيزة من تولي لاي تشينغ تي منصبه في مايو الماضي، قائلة إن ذلك كان "عقابا" على خطاب تنصيبه، الذي نددت به بكين باعتباره مليئا بالمحتوى الانفصالي.


ويرفض الرئيس التايواني مزاعم بكين بالسيادة، ويقول إن شعب تايوان هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله. وقد عرض مرارا وتكرارا إجراء محادثات، لكن الصين رفضتها، التي ترى ان الجزيرة تابعة لها وانها ستحاول استعادتها بالحلول السلمية أو العسكرية.