كشفت وزارة العدل الأميركية عن دفعة جديدة من الصور ضمن ملفات التحقيق المتعلقة بجيفري إبستين، كشفت عن مشاهد وُصفت بأنها من بين الأكثر إثارة للقلق منذ إعادة فتح الملف، وتُظهر إبستين برفقة أطفال وفتيات في أعمار صغيرة جدًا.
ووفق الوثائق الرسمية، عُثر على هذه الصور مؤطّرة ومعروضة داخل مقر إقامة إبستين في جزيرة "ليتل سانت جيمس" التابعة لجزر فيرجن الأميركية، حيث وُضعت على رفوف خشبية مصممة بعناية داخل المنزل.
وتشير المعطيات إلى أن الأطفال الظاهرين في الصور بدوا أصغر بكثير من الفتيات اللواتي أقرّ إبستين سابقًا، خلال تسوية قضائية عام 2008، بدفع أموال لهن مقابل ممارسات جنسية، ما يفتح تساؤلات إضافية حول طبيعة الأنشطة التي كانت تجري داخل مقره.
ومن بين الصور التي أثارت صدمة واسعة، صورة لطفل رضيع عارٍ داخل حوض استحمام، كانت معلّقة على أحد جدران المنزل، إلى جانب صور أخرى تُظهر إبستين في لقطات تجمعه بفتيات صغيرات في أماكن متعددة، من بينها داخل مقر إقامته وعلى متن طائرة خاصة.
وأوضحت وزارة العدل الأميركية أنها قامت بحجب وجوه الأطفال الظاهرين في الصور باستخدام مربعات سوداء، في إطار إجراءات تهدف إلى حماية هويات ضحايا محتملين، مؤكدة أن الإفراج عن هذه المواد جاء التزامًا بمهلة قانونية فرضها الكونغرس لنشر آلاف الوثائق المرتبطة بالقضية.
ويتزامن نشر هذه الصور مع معلومات جديدة تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تلقى تحذيرًا مبكرًا يعود إلى عام 1996 بشأن اهتمام إبستين بمواد إباحية متعلقة بالأطفال، إلا أن تلك التحذيرات لم تُتخذ على أساسها إجراءات حاسمة في ذلك الوقت، بحسب ما ورد في الوثائق.
ويُعد جيفري إبستين ممولًا أميركيًا سابقًا كان يتمتع بنفوذ واسع وعلاقات مع شخصيات بارزة في السياسة والمال، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز المتهمين في قضايا الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي على قاصرات.
وتوفي إبستين داخل زنزانته عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة على خلفية اتهامات خطيرة، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا ولا تزال تحيط بها نظريات مؤامرة، فيما تستمر التحقيقات والكشف التدريجي عن وثائق جديدة تُلقي الضوء على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الولايات المتحدة.





