ودّع المنتخب المصري بطولة كأس العرب المقامة في قطر بعد خسارته الثقيلة أمام الأردن بنتيجة 0-3، مساء الثلاثاء، في ختام دور المجموعات، في مشاركة وُصفت بأنها من الأضعف للفراعنة في السنوات الأخيرة.

ولم تكن مصر وحدها من منتخبات عرب افريقيا التي غادرت البطولة، إذ لحق بها أيضاً المنتخب التونسي الذي خرج هو الآخر مبكراً بعد نتائج غير مقنعة وضعت "نسور قرطاج" خارج الحسابات من الدور الأول.

وجاءت خسارة مصر أمام الأردن رغم اعتماد الأخير على تشكيلته الثانية، إلا أن "النشامى" نجحوا في فرض سيطرتهم طوال المباراة وحسموا اللقاء بثلاثية نظيفة، ليكملوا الدور الأول بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات متتالية في أداء أكد جاهزية الفريق للمراحل الإقصائية.

وعلى الجانب الآخر، اكتفى المنتخب المصري بنقطتين من تعادلين أمام الإمارات والكويت، ليغادر المنافسات محتلاً المركز الثالث في المجموعة، وسط موجة انتقادات واسعة حول الأداء الهجومي والدفاعي والفجوات الواضحة في الانسجام بين الخطوط.

كما حجز المنتخب الإماراتي بطاقة التأهل الثانية بعد فوزه المستحق على الكويت بنتيجة 3-1، ليصل إلى أربع نقاط ويتقدم إلى ربع النهائي بثقة أكبر، مستفيداً من تحسن واضح في الأداء مقارنة ببداية البطولة.

أما تونس، فدفعت ثمن تراجع المستوى العام في مباراته الاولى، إذ فشل المنتخب في تقديم عروض مقنعة وتعرض لانتقادات جماهيرية واسعة بسبب الأداء الباهت الذي أدى إلى خروجه المبكر، ليُنهي مشاركة غير موفقة تضاف إلى سلسلة نتائج مخيبة في السنوات الأخيرة.

وتعكس نتائج المجموعة تبايناً واضحاً في الجاهزية؛ فمنتخب الأردن أظهر عمقاً فنياً وتنظيماً سمح له بالتفوق حتى بتشكيلة بديلة، بينما بدت مصر وتونس بعيدتين عن مستواهما التقليدي، مع مشكلات واضحة على مستوى الإيقاع البدني والخطط الفنية. وفي المقابل، يدخل المنتخب الإماراتي الأدوار الإقصائية بزخم معنوي يمنحه فرصة المنافسة على مركز متقدم في البطولة.