كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية عن فصل جديد في الحرب الخفية بين طهران وتل أبيب، بعد إحباط محاولة اغتيال استهدفت السفيرة الإسرائيلية في المكسيك قبل أشهر. العملية، التي نُسبت إلى الحرس الثوري الإيراني، كانت جزءاً من شبكة معقّدة تنشط في أميركا اللاتينية تحت غطاء دبلوماسي.
أحبطت أجهزة الأمن المكسيكية قبل أشهر محاولة اغتيال استهدفت السفيرة الإسرائيلية في مكسيكو سيتي، إينات كرانز–نيغر، في عملية نُسبت إلى الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما كشفه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون الجمعة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المؤامرة كانت جزءاً من نشاط أوسع يديره الحرس الثوري في أميركا اللاتينية، وأن إيران "تشغّل بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق تهدف إلى استهداف المصالح الإسرائيلية والأميركية في المنطقة".
ويُعتقد أن جزءاً كبيراً من هذه الأنشطة يُدار انطلاقاً من السفارة الإيرانية في فنزويلا. وبحسب التقرير، بدأت تفاصيل الخطة تتكشف في أواخر عام 2024، وقادها حسن إيزادي، أحد عناصر وحدة "11000" التابعة لفيلق القدس، والذي عمل سابقاً في السفارة الإيرانية بكاراكاس حيث كان يجنّد عناصر محلية لتنفيذ مهام أمنية لصالح طهران.
وتشير المعطيات إلى أن محاولات تنفيذ العملية استمرت خلال النصف الأول من عام 2025، قبل أن تتمكن السلطات المكسيكية من إحباطها خلال الصيف الماضي. وأكد مسؤول أميركي رفيع أن "المؤامرة فُشلت تماماً ولم تعد تمثل تهديداً آنياً"، مضيفاً أن ما جرى "يشكّل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال التي نفذتها إيران حول العالم ضد دبلوماسيين وصحفيين ومعارضين".
وفي أول تعليق رسمي من تل أبيب، عبّر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن شكر بلاده "لأجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباطها بنية تحتية إرهابية موجّهة من إيران استهدفت السفيرة الإسرائيلية على أراضيها".



