قال مسؤول حكومي فلسطيني أن 15 منزلا على الأقل قد تدمرت بشكل كامل في قطاع غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر مؤكدا أن الوضع أن الوضع الإنساني آخذ في التدهور.

وارتفعت حصيلة قتلى موجة التصعيد العسكري المستمرة بين الجهاد الإسلامي وجيش الاحتلال الى 33 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وعدد من القيادات العسكرية في حركة "الجهاد الإسلامي"، فيما قتل شخص واحد في إسرائيل.

هذا وحذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية قد يعيشها أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة إذا استمرت الاشتباكات بسبب قطع الامدادات الضرورية نظرا لغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم.

وكانت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين قد دعت في بيان إلى ضرورة تحييد اقتصاد غزة واحتياجات السكان الإنسانية عن السياسة. 

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة لشبكة أخبار الشرق ان حالة من الترقب والقلق تسود صفوف المواطنين في قطاع غزة لاسيما مع انسداد مباحثات التهدئة التي تقودها مصر.

وبسحب المصادر ذاتها فقد دعا عدد من الغزيين قيادات حماس الى ضرورة الاخذ بزمام الأمور والضغط على الجهاد للعمل جنبا الى جنب مع الوسيط المصري للتوصل الى تهدئة وتجنيب القطاع كارثة إنسانية متوقعة في حال استمرار الغلق الإسرائيلي لمعبري بيت حانون وكرم سالم.

هذا ويرى محللون أن قيادة حماس المتحكم الرئيسي في قطاع غزة تدعم بشكل كبير الجهود المصري وذلك نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في غزة خلال الأيام الماضية.

ويحذر خبراء من تكلفة باهظة سيدفعها القطاع في حال تواصل الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المقاومة والجانب الإسرائيلي خلال الأيام القادمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لاسيما في ظل تراجع الدعم الدولي نظرا للأزمة المالية العالمية.

وكان برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية قد قرر تعليق المساعدات الغذائية الموجهة لأكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص "حاد" في التمويل.