سلط مقال للمفكر والكاتب الفلسطيني نهاد أبو غوش تحت عنوان "أطفالُنا خُلقوا للحياة ... وشعبُنا للحرية" الضوء على ظاهرة تنفيذ عدد من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس عمليات طعن أو إطلاق للنار ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين داعيا الى مقاربة جديدة للمقاومة تحمي حق الطفل الفلسطيني في الحياة.

ويرى الكاتب الفلسطيني أبو غوش أن المقاومة هي وسيلة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وليست هدفا في ذاته ما يجعل أي "إنسان طبيعي يرفض أن يذهب أطفاله إلى المعركة عوضا عنه، فضلا عن رؤيتهم يقتلون سواء من أجل الوطن او من اجل أي فكرة سامية".

وبحسب أبو غوش فأن تسابق الفصائل في تمجيد ظاهرة عمليات الأطفال ووصفها بأنها ظاهرة طبيعية وردّ على جرائم الاحتلال، بل وتدعو للمزيد من هذه التضحيات، دون أن تبرز أن هؤلاء الأطفال هم عمليا ضحايا لآلة القتل الإسرائيلية.

 

ويضيع أبو غوش في مقاله الذي لقى رواجا كبيرا الشهر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي" لا يمكن للموت أن يكون هدفا لنا، لا لشبابنا، ولا لأطفالنا الذين خلقوا للحياة وللمستقبل، فلنحمهم بحدقات العيون وبنشر الوعي والثقافة التي تحمي طفولتهم، لكي يعيشوا في وطن حر".

وتحذر المنظمة الحقوقية من الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون في ظل تقهقر مؤشرات الصحة النفسية للطفل في ظل تكرر الاشتباكات بين الفصائل والجيش الإسرائيلي وما يتخللها من عمليات قصف تمس بشكل مباشر بنفسية الأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة في الصراع.

ورغم المساعي العربية والدولية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر لسنوات الا أن حالة الجمود السياسي وتوقف مفاوضات السلام بين الجانبين زادت من تعقيد الأمور خلال السنوات الماضية.

وتحتفل فلسطين هذا العام بالذكرى السابعة لتوقيع السلطة الفلسطينية على اتفاقية حقوق الطفل التي صدرت عن الأمم المتّحدة في 20 تشرين الثاني 1989.