تحدثت مصادر محلية فلسطينية عن حالة الترقب التي يعيشها التجار ورجال الأعمال في محافظتي جنين ونابلس في أول أيام رمضان بسبب استمرار الركود الاقتصادي الذي تعيشه المحافظتين منذ فترة عقب تجدد الاقتحامات الإسرائيلية والمواجهات مع الفصائل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض خلال الشهر الماضي سلسلة من العقوبات شملت غلق معابر حيوية في المحافظتين ومنع تنقل البضائع والأفراد ردا على العمليات التي استهدف قواته.

ورغم الاتفاق الأخير بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب بالعمل على تثبيت الوضع الميداني ومنع أي تصعيد أمني وتجنب الإجراءات الأحادية من الجانبية فان حالة من القلق تسيطر على التجار في محافظة الضفة.

هذا وسجل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني استمرار ارتفاع مؤشر الرقم القياسي لأسعار المواد الأساسية في مختلف أسواق محافظات الضفة الغربية خلال هذا الشهر.

وبحسب البيانات التي تم نشرها في الموقع الرسمي للجهاز فقد ارتفعت أسعار الدجاج الطازج بنسبة 11.84%، وأسعار الخضروات المجففة بنسبة 11.39%، وأسعار البيض بنسبة 7.69%، وأسعار الفواكه الطازجة بنسبة 3.57%، وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 3.21%، وأسعار السجائر بنسبة 6.22%.

هذا ويخشى الفلسطينيون من أن تنغص أزمة ارتفاع الأسعار من الأجواء الاحتفالية لشهر رمضان والذي يعد مناسبة مهمة للتجار لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال الأشهر الماضية.

ويحذر التجار من أن تسبب أزمة ارتفاع الأسعار وأي توتر أمني محتمل في عزوف المتبضعين سواء من الضفة او من عرب 48 من القدوم الى الأسواق في شهر رمضان الذي يعد مناسبة مهمة للتجار لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال الأشهر الماضية.

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد "لا تزال الولايات المتحدة قلقة جدا بشأن استمرار العنف في إسرائيل وفي الضفة الغربية. كان العام 2022 الأكثر دموية منذ الانتفاضة الثانية وعام 2023 على وشك أن يتجاوز هذا المستوى الهائل من العنف".