ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أنه من المنتظر أن يصل رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق الى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد غياب طويل خارج غزة للمشاركة في اجتماع قيادي للمكتب السياسي للحركة بالقطاع.

 

وتأتي زيارة أبو مرزوق المنتظرة في ظل محاولات حثيثة تقودها قيادات حماس للتأكيد على وحدة الصف داخل الحركة ونفى التقارير التي تشير الى وجود صراع أجنحة داخلها لاسيما بعد القرارات المفاجئة التي اتخذتها حماس مؤخرا في علاقة باستئناف التواصل مع نظام بشار الأسد بعد سنوات من القطيعة.

 

ويحظى موسى أبو مرزوق بدعم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ورئيس حماس في غزة يحي السنوار ما يجعله المنافس المحتمل لخالد مشعل في الانتخابات القادمة لترأس قيادة الحركة في الخارج.

 

هذا ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن ملف صراع المحاور داخل حركة حماس ليس بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن الانتخابات الداخلية الأخيرة قد كشفت وجود بعض التحفظات لدى عدد من القيادات ضد خالد مشعل الذي كان يخطط لترأس الحركة مرة أخرى.

 

ويعتبر سوالمة أن زيارة أبو مرزوق في الآونة الأخيرة إلى لبنان كشفت عن تباينات فيما يتعلق بـعلاقة” حزب الله” بالأجنحة المتنافسة داخل حماس، ففي حين رفض الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، مقابلة خالد مشعل عند زيارته للبلاد السنة الماضية فقد حظي أبو مرزوق بعدد من اللقاءات مع قيادات وازنة داخل الحزب.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني فإنه إذا ما صح نية أبو مرزوق زيارة قطاع غزة فإن ذلك قد يُقرأ عند البعض كخطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى من القيادي المخضرم لكسب مزيد من الدعم من قيادات الصف الأول وذلك للإطاحة بمشعل خلال الانتخابات الداخلية المقبلة.

هذا ويرى المحلل السياسي، الدكتور ماجد عزام أن"حماس أو القيادة المتمثلة بها تم إجبارها أو حتى ابتزازها بشكل صريح من إيران وحزب الله، بشرط إعادتها إلى محور المقاومة المزعوم، وأن تعيد العلاقة مع الأسد".