ذكرت مواقع إعلامية فلسطينية أن حماس تلقت مؤخرا اتصالات من قوى إقليمية عربية تحثها على عدم استهداف السلطة الفلسطينية ووقف تغذية حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الضفة الغربية.

وتعرضت حماس الأسبوع الأخير لانتقادات داخلية بعد اتهامها بمحاولة جر نابلس وعدد من محافظات الضفة الى مربع العنف عبر التحريض على استهداف أجهزة السلطة الفلسطينية.

وشهدت نابلس مواجهات بين عدد من الشباب الفصائلي وقوات الامن الفلسطينية بعد اعتقال مصعب اشتية عضو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

فيما اكدت السلطة الفلسطينية أن قررا اعتقال أشتية جاء لدواعي أمنية سيتم الإفصاح عنها لاحقا مؤكدة في الوقت ذاته أن أشتية لم يتعرض لأي مساس وسُمح لمؤسسات حقوق الإنسان بزيارته فوراً.

وقال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن "قرار التحفّظ على المواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواع موجودة لدى المؤسسة الأمنية سيتم الإفصاح عنها لاحقاً".

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قد دعا الفلسطينيين الى ضرورة التوحد والتكاتف ورص الصفوف، وعدم الانجرار خلف "الأجندات المغرضة".

وتابع أن الحفاظ على النظام والأمن في الشارع الفلسطيني ضرورة قصوى، داعيا في الوقت ذاته للتحلي بروح المسؤولية لأن معركة الفلسطينيين الأساسية هي مع الاحتلال، وتحرير القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وفق تعبيره.

بدوره فقد اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن حماس تسعى للمحافظة على الهدوء في غزة بأي ثمن ما يفسر عدم تدخلها عسكريا خلال التصعيد الأخير بين الجهاد وجيش الاحتلال الا أنها في الوقت ذاته تسعى لجر القدس والضفة لمربع المواجهة للضغط على حكومة لابيد من أجل المزيد من التسهيلات والتنازلات الاقتصادية.

وكانت حماس قد دعت في بيان الى ضرورة التصدي لما اعتبرته محاولات لتهويد المسجد الأقصى داعية في الوقت ذاته الى مواصلة حالة الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وفتح جبهات جديدة للاشتباك في الضفة الغربية.

وطالب الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح اعلامي نقلته ووكالة معا الفلسطينية "بالاستمرار بالفعل المقاوم بكافة الادوات واشكال النضال والكفاح ضد العدو في الضفة في القدس وفي الداخل الفلسطيني المحتل".

وأضاف "ان الشعب الفلسطيني بالصمود وبالمقاومة والثبات وبالرباط في الاقصى استطاع ان ينجح في تحويل مسيرات المستوطنين من حالة مريحة للعدو الى حالة من الاستنزاف الدائم للصهاينة سياسيا وعسكريا ".