شهدت الأسواق والمراكز التجارية في جنين ونابلس تراجعا كبيرا في عدد الوافدين عليها سواء من فلسطينيي الضفة او من عرب 48 نتيجة التوتر الأمني الذي شهدته المحافظتان مؤخرا بعد قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي غلق عدد من المعابر الحيوية في الضفة ردا على عملية حاجز جلمة.

وكان مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية" في المناطق غسان عليان قد صرح، الخميس، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، "قرر إغلاق معبري "الجلمة" و"كرم أبو سالم" بشكل كامل، ووقف العمل بتصاريح الدخول الخاصة بسكان "كفر دان"، بما في ذلك لغرض العمل اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر".

ويمثل معبر الجلمة الحدودي المتنفس الرئيسي للتجار في جنين لشحن بضائعهم من الداخل.

وذكرت وسائل إعلامية عبرية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يائيير لابيد قد يوجه بشن عملية عسكرية شاملة في جنين في حال لم يتم احتواء الوضع الأمني في المحافظة.

ويشعر الفلسطينيون بخيبة امل في ظل الإجراءات التي وصفت بـ الانتقامية للحكومة الإسرائيلية مؤخرا والتي شملت تخفيض تصريحات العمل والتنقل الى داخل الخط الأخضر وغلق عدد من المعابر الحيوية في الضفة.

وكانت غرفة تجارة وصناعة جنين قد طالبت في وقت سابق حكومة د.محمد أشتية بتقديم الدعم والاسناد الكافي لتجاوز الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشونها هذه الفترة.

هذا ويرى المحلل الفلسطيني حسن سوالمة أن تفاقم الوضع الأمني في جنين في هذه الفترة تحديدا سيضر الاقتصاد المحلي للمحافظة والذي بدأ يستعيد عافيته تدريجيا خلال الأشهر الماضية.