اكتفت حركة المقاومة الإسلامية حماس بإصدار بيانات والتواصل مع الوسطاء الدوليين لبحث سبل وقف التصعيد الحاصل بين حركة الجهاد الاسلامي والجيش الإسرائيلي دون الانخراط في أي أعمال عسكرية.

ووقعت حماس والجيش الإسرائيلي اتفاق هدنة العام الماضي بعد موجة تصعيد استمرت 11 يوما وأسفرت عن دمار جزء هام من البنية التحتية في قطاع غزة الى جانب مقتل مدنيين من الجانبين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف صباح السبت مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد يوم واحد من اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري في غارة استهدفت منزله غرب القطاع.

هذا وأعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الى 15 أشخاص لقوا حتفهم نتيجة القصف الإسرائيلي، فيما أصيب 125 اخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن الضربات جوية على غزة استهدفت مواقع لحركة الجهاد الإسلامي، معتبرا أن العملية كانت"استباقية" وأن الجهاد كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

وتظهر استطلاعات الرأي على الأنترنت أن أكثر من ثلثي سكان القطاع يساندون قرار حماس بعدم الانخراط في أي عمل عسكري حتى اللحظة لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع وعدم اكتمال أعمال إعادة الاعمار.

ويخشى الفلسطينيون أن تفرض إسرائيل حصارا جديدا على قطاع غزة وتمنع العمال الذين يحملون تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر من المغادرة عبر معبر بيت حانون.

هذا ويسعى الوسطاء الدوليون لاحتواء الموقف وذلك لتجنب تكرار سيناريو حرب أيار/مايو 2021 التي أدت الى دمار جزء هام من البنية التحتية في غزة .