كتب - محمود كمال
انطلقت في محكمة الأحداث الخاصة بباريس الاثنين، محاكمة 6 متهمين بتهمة التخطيط لأعمال عنف مستوحاة من هجمات تنظيم داعش وكان أحدهم يبلغ 16 عاما فقط عند وقوع الحادثة فيما تتراوح أعمارهم الآن بين 21 و39 عاما.
وتعود القضية إلى خلية كانت تنشط داخل محل قصابة في مدينة بريست غرب فرنسا.
ورفضت المحكمة طلب الدفاع والنيابة العامة عقد الجلسات سرا، مؤكدة أن من مصلحة المجتمع أن تكون المرافعات علنية.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة لمدة 3 أسابيع، حيث يواجه المتهمون تهمًا تتعلق بالانضمام إلى مجموعة إجرامية إرهابية.
وبدأت السلطات التحقيق في القضية عام 2019، بعد ملاحظة تحركات مشبوهة لشخص يدعى محمد، الذي دخل فرنسا في نهاية 2015 بصفته لاجئًا، لكنه فقد هذا الوضع لاحقًا.
وكان يتردد بانتظام على محل قصابة يديره شخص يدعى وحيد.ب، وهو معروف لدى الشرطة بسبب إدانته عام 2015 بتهمة تمجيد الإرهاب بعدما قام بمحاكاة إطلاق نار بسلاح آلي أثناء مرور دورية للشرطة.
ومع تزايد الشكوك حول المتجر طلبت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب من المديرية العامة للأمن الداخلي فرض مراقبة مشددة عليه.
وفي يناير 2020 ألقت السلطات القبض على 7 أشخاص من رواد المكان، قبل أن يتم إسقاط التهم عن أحدهم بينما أحيل الستة الآخرون إلى المحكمة.
وبحسب التحقيقات خطط أفراد المجموعة لتنفيذ هجمات تستهدف منشآت حيوية وأماكن عامة، من بينها القاعدة البحرية في بريست موقع احتفالات رأس السنة الصينية، كنيس يهودي، ملاعب كرة القدم ومواقع أخرى.
وتستمر المحاكمة حتى 11 أبريل المقبل وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تعتبر القضية واحدة من أبرز المحاكمات المتعلقة بالإرهاب في فرنسا خلال السنوات الأخيرة.