كتب - محمود كمال 

عقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون جولة جديدة من المحادثات بعد انتهاء المباحثات الروسية الأميركية التي استضافتها السعودية وفقا لما أفاد به مصدر حكومي أوكراني رفيع المستوى. 

وأعلن مسؤول أوكراني قبل ساعات، أن وفد بلاده قد يجري مفاوضات إضافية مع الجانب الأميركي استنادا إلى تطورات المناقشات الجارية. 

واجتمع الوفد الأوكراني مع المسؤولين الأميركيين في الرياض، حيث تناول اللقاء سبل التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار. 

وأكد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الذي يترأس الوفد الأوكراني، أن المحادثات مع واشنطن تطرقت إلى مقترحات تتعلق بحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.  

وتزامنت هذه اللقاءات مع جولة مفاوضات أميركية روسية منفصلة في الرياض تناولت آليات تنفيذ هدنة جزئية لمدة 30 يوما تهدف إلى وقف الهجمات على منشآت الطاقة وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وحماية البنية التحتية المدنية وتخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق النزاع. 

وضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوده لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بعدما تواصل هاتفيًا مع نظيريه الأوكراني والروسي الأسبوع الماضي.  

وتسعى واشنطن إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة، مع تحديد 20 أبريل موعدا مستهدفًا لإنجاز هدنة وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة. 

وأشاد عمروف بالمناقشات مع المسؤولين الأميركيين في السعودية، واصفًا إياها بالمثمرة والمركزة حيث ركزت على ملفات حيوية أبرزها قطاع الطاقة.  

وأكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى لتحقيق سلام عادل ودائم يضمن الاستقرار لأوكرانيا وأوروبا بأكملها. 

وأعلن زيلينسكي مشاركة خبراء أوكرانيين في المباحثات، معربًا عن تطلعه إلى أن تسفر الجولات القادمة عن وقف دائم للعمليات القتالية.  

وكانت جدة قد استضافت، في 11 مارس لقاء ضم مسؤولين أميركيين وأوكرانيين حضره وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، إضافة إلى وزير الدفاع رستم عمروف. 

واتفقت واشنطن وكييف بعد محادثات جدة على هدنة لمدة 30 يومًا، رهنت بتنفيذها موافقة موسكو، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظه على الطرح الأميركي، مقترحًا هدنة تشمل فقط وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.